الصفدي: استقرار الجنوب السوري مصلحة أردنية ونريد علاقة صحية مع إيران

15 يوليو 2022
الصفدي: نريد علاقة مع إيران قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية (Getty)
+ الخط -

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، إن استقرار الجنوب السوري هو مصلحة وطنية أردنية، والأردن يحاول التعامل مع كل أسباب عدم الاستقرار في الجنوب السوري التي تنعكس على المملكة.

وأشار الصفدي، في مقابلة مع تلفزيون الشرق، بُثت الخميس، إلى "وجود حالة غير صحية على الحدود مع سورية، وعمليات تهريب ممنهجة للمخدرات؛ ولذلك هنالك حاجة إلى مقاربات تثبّت الأمن والاستقرار في الجنوب السوري". 

وزاد: "نحن في الأردن وكل الدول العربية تؤكد أنها تريد علاقات صحية مع إيران، قائمة على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام مبادئ حسن الجوار والتأكيد على أن الحوار هو السبيل الأفضل لمعالجة أي توترات موجودة". 

وعما إذا سيكون الملف اليمني والملف السوري حاضرين في القمة التي ستعقد بالسعودية، قال الصفدي: "سيتحدث القادة بما يرونه مناسباً، ولكن هذه أزمات قائمة في المنطقة لا بد من حلول لها"، لافتاً إلى أنه في ما يتعلق بالأزمة اليمنية، رحب الأردن بالهدنة التي تم التوصل إليها". 

وأشار الصفدي إلى أن "الأزمة السورية كارثة يجب أن تنتهي. موقفنا الدائم هو ضرورة التوصل إلى حل سياسي لهذه الأزمة وفق قرار مجلس الأمن 2254 وبما يحمي وحدة سورية وتماسكها، ويهيئ أيضاً الظروف التي تسمح بالعودة الطبيعية للاجئين السوريين. 

وأضاف الصفدي: "وقف الأزمة السورية وإنهاء هذه المعاناة هو أيضاً هدف سياسي وأولوية بالنسبة لنا في الأردن، ونعمل مع أشقائنا ومع شركائنا في المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى هذا الحل". 

وحول إنشاء حلف شبيه بـ"الناتو" في منطقة الشرق الأوسط، قال الصفدي: "للتوضيح؛ الملك سُئل عن إمكانية التعامل مع شيء شبيه بناتو في المنطقة، ناتو ليس امتدادا للحلف القائم بين دول الأطلسي لكن كنموذج يمكن البناء عليه". 

وأضاف، لم يتحدث معنا أحد حول أي حلف بمعنى الناتو لكن كلنا في المنطقة نشعر بحاجتنا لتعزيز آليات التعاون العربي المشترك، والأردن قادر على أن يقوم بما يخدم مصالحه ويعزز استقراره في المنطقة ويحمي قضاياه".

وفي رده على سؤال حول مشاريع التعاون مع العراق ومصر، قال الصفدي، "إن آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق هي آلية تستهدف إيجاد التكامل بيننا، ونتحدث عن العديد من المشاريع مثل منطقة صناعية ومنطقة حرة على الحدود، والربط الكهربائي، وأنبوب النفط من البصرة إلى العقبة ومن ثم إلى مصر، كلها مشاريع تخدم الدول الثلاث وتخدم مصالحها وتنعكس إيجاباً أيضاً على الأجواء وعلى الأوضاع في المنطقة".

وعن الحرب الروسية على أوكرانيا، قال الصفدي إن "تداعيات هذه الحرب على العالم برمته وليس على الأردن فقط"، وزاد أن للحرب انعكاسات سلبية على أسعار الطاقة، وعلى سلاسل توريد السلع، وعلى الأمن الغذائي وغيرها. وأضاف: "فثمة تداعيات كارثية لهذه الأزمة، وموقف الأردن أنه يجب العمل من أجل حل هذه الأزمة والحد من تداعياتها". 

المساهمون