مقتدى الصدر: لن ندخل بحوار سري جديد مع "الفرقاء" وانتظروا "خطواتنا الأخرى"

20 اغسطس 2022
مقتدى الصدر: لن أجالس الفاسدين (Getty)
+ الخط -

كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، تقديمه مقترحا للأمم المتحدة لمناظرة علنية مع الفرقاء السياسيين "تحالف الإطار التنسيقي"، إلا أنه لم يتلق جوابا، مؤكدا أنه لن يدخل حواراً سرياً جديداً معهم، وداعياً إلى انتظار "خطوات أخرى".

الصدر الذي يعتصم أنصاره للأسبوع الرابع على التوالي، داخل المنطقة الخضراء وسط بغداد، مطالبين بحل البرلمان والتوجه لانتخابات جديدة، قال في تدوينة له، موجهة إلى الشعب: "نود إعلامكم بأننا قدمنا مقترحا للأمم المتحدة لجلسة حوارية، بل مناظرة علنية وبث مباشر مع الفرقاء السياسيين أجمع، فلم نر جوابا ملموسا منهم"، مضيفاً: "كان الجواب عن طريق الوسيط، جوابا لا يغني ولا يسمن من جوع، ولم يتضمن شيئا عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب".

وتابع الصدر: "لم يعطوا لما يحدث أي أهمية على الإطلاق"، مشددا: "لذا نرجو من الجميع انتظار خطواتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل عن ما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية".

وأضاف: "لا يتوقعوا منا حوارا سريا جديدا بعد ذلك، فأنا لا أخفي على شعبي شيئا ولن أجالس الفاسدين ومن يريد السوء أو قتلي أو النيل ممن ينتمي إلى آل الصدر"، مضيفا: "قد تنازلت كثيرا من أجل الشعب والسلم الأهلي، وننتظر ماذا في جعبتهم من إصلاح ما فسد لإنقاذ العراق".

يجري ذلك مع تصاعد المخاوف من انسداد الحلول السياسية واللجوء إلى الشارع، المنقسم أساسا نحو المعسكرين، في ظل تحشيد وتصعيد إعلامي وشعبي بينهما، فيما يواصل أنصار "الإطار التنسيقي" اعتصاماتهم عند بوابة المنطقة الخضراء بموازاة اعتصامات أنصار الصدر.

ويريد الصدر حل البرلمان والذهاب نحو انتخابات مبكرة، وهو ما يقطع أي فرصة لتشكيل الحكومة الجديدة من قبل "الإطار التنسيقي" الحليف لإيران، والذي يعد الكتلة الكبرى برلمانيا.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد أعلنت أخيراً إرجاء البت بالدعوى المتعلقة بحلّ البرلمان إلى نهاية الشهر الحالي، في خطوة اعتبرت محاولة لمنح الحلول السياسية مزيداً من الوقت، والتي تبدو متعثرة أساسا.

المساهمون