"الشعبية" بالذكرى الـ48 لانطلاقتها: الخيار التفاوضي مؤامرة على الانتفاضة

12 ديسمبر 2015
ردد المشاركون هتافات تدعوا إلى مواصلة الانتفاضة (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عمر شحادة، اليوم السبت، أن أي حديث عن خيار تفاوضي جديد "مؤامرة على الانتفاضة الحالية وخداع للشعب والقيادة الفلسطينية، والتي إن بادرت للقبول بهذا الخيار، فإنها ستخدع نفسها".

ولفت شحادة في حديث لـ"العربي الجديد"، على هامش احتفال للجبهة بمدينة رام الله بمناسبة الذكرى 48 لانطلاقتها، إلى أن خيار التفاوض أكدت قرارات المجلس الوطني الفلسطيني فشله في مارس/آذار الماضي، فيما شدد شحادة على أن خيار الانتفاضة هو الخيار الوطني الوحيد.

وأكد القيادي في الشعبية أنه لا بد من مواصلة الانتفاضة لدحر ثقافة أوسلو ومخرجاته التي قسمت الشعب الفلسطيني، وذلك تمهيداً لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، واستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية إطاراً موحداً وقائداً للنضال الفلسطيني.

وفي ما يتعلق بمحاولات وأد الانتفاضة الحالية، قال شحادة إن "كل محاولات وأد الانتفاضة وإنهائها تقوم على سياسة اتفاقية أوسلو، والتي تريد تقويض حرية الشعب وحقوقه، ولا بد من مواصلة الانتفاضة كبديل عن اتفاقية أوسلو والقضاء عليها، فالانتفاضة وأوسلو خطان متناقضان".

وشدد على أن الانتفاضة ستستمر بالتأكيد، لأنها الخيار الوحيد المتبقي للشعب الفلسطيني ومناضليه وأحراره.

اقرأ أيضاً: "الجبهة الشعبية" تدعو الأمم المتحدة إلى مراجعة اعترافها بإسرائيل

في غضون ذلك، دعت الجبهة الشعبية في كلمة تلتها الناشطة في الجبهة ختام محاميد، إلى ضرورة تصعيد الانتفاضة وترسيخها وتحويلها إلى نمط حياة، وإلى بناء قيادة وطنية موحدة موثوقة ومأمونة لهذه الانتفاضة، ضمن برنامج وطني يلتف حوله الشعب الفلسطيني، ويرفض أي أجندات تدعو للانقسام أو للتفاوض.

كما دعت الشعبية إلى "عقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لتمتين الاتفاقيات الوطنية لإعادة بناء المنظمة على أسس وطنية وإنهاء إلحاقها بسلطة أوسلو، بدءاً بتشكيل مجلس وطني توحيدي وكذلك إعادة المنظمة إلى دورها كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني".

في حين، أكدت الجبهة الشعبية أن ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من إعدامات وانتهاكات، ستزيد من اشتعال الانتفاضة، مشددة على أن الانتفاضة هي الطريقة المجربة لانتصارات الشعوب.

وشارك في مهرجان الشعبية، والذي أقامته وسط مدينة رام الله، اليوم السبت، على ميدان المنارة، المئات من عناصرها ومؤيديها، رفعوا خلاله أعلام الجبهة والعلم الفلسطيني، وصوراً للأمين العام الأسبق للجبهة الشهيد أبو علي مصطفى وللراحل جورج حبش، وكذلك صور الأمين الحالي الأسير أحمد سعدات، وردد المشاركون هتافات تدعوا إلى مواصلة الانتفاضة وتمجيد شهدائها، وصدحت مكبرات الصوت بأغاني الجبهة الثورية.

إلى ذلك، انطلقت مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله باتجاه المدخل الشمالي لمدينة رام الله، من أجل المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: الأمين العام لـ"الجبهة الشعبية": لمنهجة الانتفاضة الفلسطينية وتصعيدها