- "حركة الشباب" تبنت الهجوم الذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص، بينهم 5 من المهاجمين و3 من أفراد الأمن، وإصابة 27 آخرين، منهم 9 جنود حكوميين.
- الهجوم يأتي في سياق تمرد "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" ضد الحكومة الصومالية، مستهدفًا فندقًا يرتاده مسؤولون حكوميون ومدنيون، في استمرار لسلسلة هجمات سابقة على أهداف سياسية ومدنية.
أعلنت الشرطة الصومالية، اليوم الجمعة، انتهاء هجوم استهدف فندق "إس واي إل" الواقع بالقرب من القصر الرئاسي في مقديشو أمس الخميس، فيما أعلنت "حركة الشباب" مسؤوليتها عن الهجوم.
وبحسب المتحدث باسم الشرطة قاسم أحمد، فإن القوات الحكومية تمكنت من إنهاء الهجوم وقتلت جميع المسلحين، بعد نحو 20 ساعة من المواجهات المتقطعة، مضيفاً أن القوات الحكومية قتلت العناصر المسلحين الخمسة الذين تسللوا إلى الفندق بعد هجوم انتحاري.
وأكد أحمد أن هجوم "الشباب" تسبب بمقتل 8 أشخاص، بينهم خمسة من المهاجمين وثلاثة من أفراد قوات الأمن، فيما أصيب 27 شخصاً، بينهم 9 جنود حكوميين.
وقال عبد الرحيم يوسف، الضابط بالشرطة الصومالية، في تصريح صحافي، إن كل المسلحين قُتلوا، والوضع عاد إلى طبيعته حالياً، مشيراً إلى أن القوات الأمنية تنفذ عملية تمشيط شاملة وتجري تحقيقات بشأن الاعتداء.
وكان التلفزيون الصومالي قد قال، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن قوات الأمن الصومالية "حيّدت" منفذي هجوم على فندق شهير في العاصمة مقديشو.
"حركة الشباب" تتبنى
وأعلنت حركة الشباب الصومالية مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف الفندق الذي يرتاده مسؤولون حكوميون ومدنيون.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شهود عيان سماعهم إطلاق النار بشكل عشوائي، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان هناك ضحايا.
وقال حسن نور، الذي تمكّن من الفرار بعد بدء الهجوم: "لا أعرف عدد الضحايا، لكن كان هناك الكثير من الناس بالداخل عندما بدأ الهجوم".
وأفاد شهود بأن عناصر الأمن وصلوا الى مكان الهجوم بعد دقائق على بدئه.
وقال عبدالله حسن، الذي كان في منزل قريب من المكان، إن أفراد قوات الأمن وصلوا على متن عربات عدة، مؤكداً أنه شاهد "سيارتي إسعاف تنقلان جرحى".
ويقع الفندق على مقربة من المدخل الرئيسي لمجمع "فيلا صوماليا"، الذي يضم مقر رئاسة الجمهورية، ومكاتب رئاسة الوزراء، ومباني بعض الوزارات الصومالية، وكان الفندق هدفا لعدد من هجمات حركة "الشباب" المسلحة خلال الأعوام الماضية، آخرها في 2019.
ويأتي هجوم الحركة بعد هدوء في العاصمة مقديشو بعد إجراءات للشرطة العسكرية لتأمينها.
وتخوض "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" تمرداً ضد الحكومة المدعومة دولياً منذ أكثر من 16 عاما، وكثيراً ما تستهدف الفنادق التي يقصدها المسؤولون الصوماليون والأجانب.
ورغم التمكن من دحر مسلحيها عن العاصمة، لكنهم يحتفظون بوجود قوي في الأرياف وينفذّون بانتظام هجمات ضد أهداف سياسية ومدنية.