الشرطة البرازيلية تطلق سراح نحو 500 من أنصار بولسونارو شاركوا في اقتحام مبان رسمية

11 يناير 2023
تعمل الحكومة الجديدة في البلاد على تجاوز الأزمة (Getty)
+ الخط -

أفرجت الشرطة البرازيلية الثلاثاء "لأسباب إنسانية" عن حوالى 500 شخص أوقفوا عقب اقتحام مبان رسمية في العاصمة برازيليا الأحد، فيما نقل 527 مشتبهاً بهم إلى سجن محلي.

وأفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس" أن الأفراد الذين كانوا محتجزين في صالة للألعاب الرياضية تابعة لأكاديمية الشرطة الفدرالية الوطنية، خرجوا لاستقلال حافلات نقلتهم إلى محطة حافلات حيث تمكنوا من العودة إلى منازلهم.

وفي إحدى الحافلات، صاح الركاب: "النصر لنا!".

وأكدت الشرطة الفدرالية في بيان أنه أفرج عن 599 شخصاً "لأسباب إنسانية" بينهم مسنّون أو أشخاص يعانون مشكلات صحية أو أمهات مع أطفال صغار.

ولم تتجّه كل الحافلات التي خرجت من أكاديمية الشرطة الفدرالية إلى محطة الحافلات. فقد نقلت بعضها موقوفين إلى مركز للشرطة لينقلوا إلى سجن بابودا حيث سُجن 527 مشتبهاً بهم.

وبدأت الشرطة البرازيلية، الثلاثاء، استجواب نحو ألف من المحتجين المحتجزين، في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الجديدة في البلاد على تجاوز الأزمة.

وقال أغوستينيو ريبيرو، أحد مناصري الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو عند خروجه في محطة الحافلات: "لقد تحولت أكاديمية الشرطة الفدرالية إلى معسكر اعتقال نازي. من المذل رؤية كيف تم التعامل معنا".

لكن امرأة طلبت عدم كشف اسمها قدّمت رواية مختلفة تماماً قائلة: "عومل الجميع معاملة حسنة، ولم يمت أحد هناك".

ونفت الشرطة الفدرالية المعلومات التي تفيد عن وفاة شخص مسن الإثنين أوقف في الأكاديمية.

واعتُقل معظم أنصار بولسونارو الإثنين عندما فضت القوات تجمعاً في برازيليا انطلق منه المتظاهرون يوم الأحد لاقتحام الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي.

وأبلغت السلطات عن توقيف 1500 شخص تقريباً من مناصري بولسونارو الذين اجتاحوا القصر الرئاسي والمحكمة العليا والكونغرس وأولئك الذين كانوا في مخيمات أمام مقر الجيش.

ودعا المحتجون في أثناء تجمعهم أمام مقر للجيش إلى انقلاب عسكري لإلغاء انتخابات أكتوبر/ تشرين الأول التي هزم فيها الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس السابق بفارق ضئيل. وقال بولسونارو دون دليل إن الانتخابات جرى تزويرها.

وفي خطاب ألقاه اليوم، تعهد قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس الذي يدير التحقيقات المتعلقة بالاحتجاجات "المناهضة للديمقراطية" بمحاربة "الإرهابيين" الذين يدعون إلى انقلاب.

وخلال إدلاء رئيس جديد للشرطة الاتحادية اليمين القانونية، قال مورايس: "الديمقراطية سوف تسود والمؤسسات البرازيلية لن تنحني".

وقال السناتور المعارض ماركوس دو فال، الذي استنكر أعمال الشغب في برازيليا باعتبارها خطأ فادحاً لليمين السياسي، للصحافيين أمام صالة الألعاب الرياضية إن العديد من المحتجزين: "يدفعون ثمن وجودهم في المكان الخطأ في الوقت الخطأ".

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون