دهمت الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، منزل زوجة الأسير وليد دقة، في باقة الغربية داخل أراضي 48، وصادرت سيارتها وحاسوبها ومبلغا زهيدا من المال.
ونشرت سناء على صفحتها عبر "فيسبوك" صورا تبين الفوضى نتيجة عبث قوات الاحتلال بممتلكات المنزل، مرفقة بتعليق: "الشرطة تقتحم بيتنا، وتعيث فيه فسادا، ويمنعوننا من تصوير ما يحدث".
وقالت سناء خلال حديث مع "العربي الجديد"، إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المنزل بشكل همجي الساعة السابعة صباحا، وكان بحوزتها أمر تفتيش صادر خلال فترة حكومة بينت السابقة، بغرض مصادرة الأموال والممتلكات، مشيرة إلى أن عناصر الشرطة عاثوا خرابا داخل المنزل، وصادروا سيارة خاصة لها، وحاسوبها الشخصي، وكتبا لفتحي الشقاقي، وصندوقا عليه صورة الشهيد باسل الأعرج، و"أسوارة وأقراط" لابنتها ميلاد.
وأضافت سناء "سألت الشرطة لماذا تصادرون الكتب؟. هذه ليست ممتلكات، فردوا بأنها مواد تحرض على الإرهاب". وبحسب ما تقول سناء فإن الشرطة الإسرائيلية كانت عدائية جدا معها دون مراعاة لوجود طفلتها ميلاد ذات الثلاثة أعوام.
والأسير وليد دقة (60 عاما) من مدينة باقة الغربية، معتقل منذ عام 1986 ومحكوم عليه بالسجن المؤبد الذي حُدد لاحقا بـ37 عاما، وأضافت محكمة إسرائيلية على حكمه لاحقا عامين آخرين، وخلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، وخلال عام 2020 رزقا بطفلة عبر تهريب نطفة محررة.
وفي بداية الشهر الحالي، دهمت الشرطة الإسرائيلية منزل الأسيرين المحررين كريم يونس وابن عمه ماهر في عرعرة وعارة بالداخل الفلسطيني، وذلك بأمر مباشر من وزير أمن الاحتلال يوآف غالانت.
وقبل ذلك بأسبوع، صادرت الشرطة الإسرائيلية مبلغ 500 ألف شيكل (الدولار يساوي 3.4 شواكل تقريباً)، من الأسيرين ماهر وكريم يونس، بادعاء أن هذه الأموال حصلا عليها من مخصصات الأسرى من السلطة الفلسطينية.