الشرطة الأوكرانية تعتقل المشتبه فيه باغتيال النائبة إيرينا فاريون

25 يوليو 2024
النائبة في البرلمان الأوكراني إيرينا فاريون، لفيف 5 إبريل 2022 (يوري دياتشيشين/ فرانس برس)
+ الخط -

كشف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على حسابه في منصة تليغرام، اليوم الخميس، أن الشرطة الأوكرانية في مدينة دنيبرو اعتقلت المشتبه فيه باغتيال النائبة بالبرلمان الأوكراني (الرادا العليا)، إيرينا فاريون (60 عاماً)، في مدينة لفيف غربيّ أوكرانيا قبل نحو أسبوع. وكتب زيلينسكي في منشوره: "كانت عملية التوقيف معقدة للغاية. خلال هذه الأيام، عمل مئات الخبراء من الشرطة الوطنية الأوكرانية وجهاز الأمن الأوكراني وغيرهما من الهيئات على التحقيق في الجريمة".

من جهته، أوضح وزير الداخلية الأوكراني، إيغور كليمينكو، أن رجال الشرطة "أجروا مسحاً لكل ركن على مسار فرار الرامي" بما فيها 100 هكتار من الغابات، مشيراً إلى أن التحقيق يرجح أن "مطلق النار مجرد منفذ". ويبلغ المعتقل 18 عاماً وهو مقيم في دنيبرو، واستأجر ما لا يقل عن ثلاث شقق في لفيف عند التخطيط للاغتيال.

وتعرضت إيرينا فاريون لإطلاق نار في 19 يوليو/ تموز الجاري، ما أدى إلى إصابتها بطلقة في رأسها ووفاتها. وأفاد شهود عيان برؤيتهم شاباً غريب الأطوار كان يجلس لفترات طويلة إلى جوار منزل فاريون في الأيام الأخيرة قبل الاعتداء، فيما نشرت وزارة الداخلية الأوكرانية صورة له. ولاحق التحقيق روايتين لأسباب الاغتيال: العداوة الشخصية أو النشاط الاجتماعي السياسي لفاريون، بما في ذلك اغتيال بتحريض. وبعد مرور بضعة أيام، تبنت جماعة من النازيين الجدد (نيونازي) وهي "الاشتراكية الوطنية/القوة البيضاء" المسؤولية عن الاغتيال، ونشرت تسجيلاً يزعم أنه يظهر لحظة اغتيال فاريون.

وتزايدت في أوساط المتابعين للجماعات المتطرفة البيضاء المخاوف من استغلالها للغزو الروسي لأوكرانيا لتعزيز صفوفها ومكانتها بين الشباب، وتلعب الأجواء شبه المشجعة لانضمام الأوروبيين إلى ما يسمى "الفيلق الدولي" للقتال ضد الروس دوراً في زيادة منسوب القلق من التبعات داخل المجتمعات التي ينتشر فيها الفاشيون. وتتزايد مخاوف الأجهزة الأمنية من أن تتحول الأفكار النازية الجديدة إلى ما هو أبعد من فضاءات حرية التعبير، وخصوصاً مع ما تشكله الحرب من فرص لتعزيز الاصطفافات وشرعنة السلاح والعنف.

المساهمون