السيسي يهاتف بينت: تطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية ومفاوضات تبادل الأسرى مع "حماس"

28 يونيو 2021
السيسي يدعو للحيلولة دون تصاعد التوتر (جاك غويز/ فرانس برس)
+ الخط -

أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً، صباح اليوم الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، بمناسبة تولي الأخير مهام منصبه، حسب بيان للرئاسة المصرية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي بأن السيسي "أكد خلال الاتصال على دعم مصر لكافة جهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط"، مضيفا أن السيسي شدد على "أهمية الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، وكذلك تم التطرق لتطور العلاقات الثنائية".

وقال المتحدث ذاته إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي أعرب، خلال الاتصال، عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتوصلها لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ورعايتها لمفاوضات تبادل الأسرى"، مشيداً بـ"النتائج التي تحققت منذ توقيع البلدين على اتفاقية السلام وحتى الآن برعاية أميركية".


وكانت مصادر مصرية خاصة قد كشفت، لـ"العربي الجديد"، أن وفداً إسرائيلياً أمنياً سيزور القاهرة مجددا خلال الأسبوع الحالي، لنقل رؤية الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشأن ملفات صفقة الأسرى وإعادة إعمار قطاع غزة، وتثبيت التهدئة.

وكان وفد أمني رفيع المستوى، بقيادة نمرود شفير، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، قد زار القاهرة، الأسبوع الماضي، حيث التقى اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، واللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني، دون إحراز أي تقدم في المفاوضات، بعدما أكد الوفد أنه جاء ليستمع فقط لرؤية الحل المطروحة، ونقلها للحكومة الجديدة لبلورة رؤية كاملة للمشهد.

وبحسب المصادر، فإن الوفد أبلغ الجانب المصري بأن هناك تطورات جديدة سيحملها للوسيط المصري، لنقلها لحركة "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وكشفت المصادر أن هناك تحولات في الموقف الإسرائيلي، حيث أبدت حكومة بينت رغبة في التهدئة، وعدم التصعيد مجددا في القطاع، مشيرة إلى أن "هناك مؤشرات بشأن عدم الإصرار من جانب تل أبيب على ربط تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بعملية إعادة إعمار غزة".

وأشارت المصادر إلى أن الأمر "في الوقت ذاته معقد للغاية في ما يخص الصفقة، خاصة بعدما استطاعت حركة حماس أن تجعل من هذا الملف نقطة لتوحيد الفصائل حولها، بما فيها قطاع عريض من حركة فتح، بعدما توصلت لاتفاقات مع الفصائل بتضمين أسماء رموز النضال الفلسطيني، مثل مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، ضمن قوائم الأسرى التي ستطالب بتحريرهم مقابل الجنود الإسرائيليين لديها".

المساهمون