السيسي يؤكد لميركل استمرار جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة

تلقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، اتصالاً عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكدت خلاله "اعتزاز ألمانيا بروابط الصداقة التي تجمعها مع مصر، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع السيسي في ما يخص مختلف التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل"، بحسب بيان للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية.

وقال البيان، إن ميركل، أشادت بجهود السيسي للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة، مؤكدةً في هذا السياق التزام بلادها بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات ودعم جهود مصر التنموية من خلال خبرات الشركات الألمانية وزيادة الاستثمارات.

من جانبه، أكد السيسي خلال الاتصال، "حرص مصر على تدعيم الشراكة القائمة مع ألمانيا، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور الثنائي بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خصوصاً في مجالات الطاقة والنقل، آخذاً في الاعتبار أن ألمانيا تُعتبر من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية".

وقال المتحدث الرسمي إن الاتصال شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خصوصاً تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة، حيث عبرت المستشارة الألمانية عن خالص تقدير بلادها للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، مثمنةً في هذا الإطار الاتصالات المصرية الفعالة مع كافة الأطراف المعنية، والتي ساهمت في إنهاء حالة التوتر والحد من الخسائر البشرية والمادية، ومؤكدةً حرصها على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص.

رصد

التحديثات الحية

جنرال إسرائيلي: حرب غزة انتهت بخسارتنا لا بالتعادل

وقد أكد السيسي في هذا السياق "رؤية مصر بضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، مشدداً على "استمرار الجهود المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيساً على المبادرة المصرية في هذا الإطار".

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الحالية في ليبيا، حيث استعرض الرئيس "جهود مصر الهادفة في مجملها إلى دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية".

وبحسب البيان، فقد تم التوافق في هذا الإطار على "أهمية خروج المرتزقة والمليشيات الأجنبية المسلحة من الأراضي الليبية، الأمر الذي سيعزز من سلاسة ونجاح الفترة الانتقالية، ويساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل، كما تم الاتفاق على استمرار التنسيق الثنائي الحثيث بين البلدين في هذا الإطار".