السيسي: خروج المصريين لرفض تنحي عبد الناصر لم يكن مرتباً

السيسي: خروج المصريين لرفض تنحي عبد الناصر لم يكن مرتباً

04 أكتوبر 2023
أطلق السيسي عدة تصريحات مثيرة للجدل في الآونة الأخيرة (Getty)
+ الخط -

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن "هزيمة حرب 1967 كان لها وقع هائل، وتأثيرات ضخمة للغاية، على الجيش ومصر والأمة العربية كلها، وعلى الرغم من ذلك خرج المصريون لمطالبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعدم التنحي".

وأضاف في ندوة للجيش بمناسبة اليوبيل الذهبي لانتصارات حرب أكتوبر: "أرجوكم ما حدش يشوه هذه الفكرة، لأن بعض الناس يقولون إن ما حدث (خروج الناس) كان مترتباً".

وعلى خلاف شهادات موثقة بشأن الواقعة، ادعى السيسي أن "خروج المصريين لرفض تنحي عبد الناصر ليس مرتباً، لأن الهزيمة تحدث حين نقبلها، وحالة الهزيمة كانت في الميدان العسكري في يوم 5 يونيو/حزيران 1967، ولكن حالة التحدي القومي كانت في يوم 9 يونيو/حزيران، عندما أعلن عبد الناصر تنحيه عن الحكم، وقال له المصريون: لا تتنحَّ"، على حد قوله.

وأضاف السيسي، أن "المصريين خرجوا في الشارع لإعلان رفضهم الهزيمة، والجيش كان خلصان (منتهي)، والإسرائيليين في سيناء كلها. رفض المصريون قرار التنحي، وكان وقع ذلك هائلاً في المجتمع، مقارنة مع تأثيرات وتداعيات الهزيمة الضخمة".

وتابع: "المصريون تحملوا ظروفاً هائلة وضخمة بين عامي 1967 و1973 (سنوات الحرب)، ورغم الدعم العربي كانت كل موارد مصر مخصصة للمجهود الحربي، وكان الشعب المصري في هذا الوقت يقف في الطوابير لقضاء احتياجاته الأساسية من الغذاء".

واستطرد السيسي: "في تقديري أعتبر أن أحد عناصر قوى الدولة الشاملة في وقت الحرب هو شخص الرئيس (عبد الناصر)، والتحدي ظهر مع وفاته في عام 1970، وهو ما مثل ضربة كبيرة جداً وقاسية جداً على وجدان الشعب المصري".

وأكمل: "مصر تأثرت بالبيئة الدولية الموجودة (آنذاك)، حيث كان هناك صراع بين قوتين هما الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، والجيل الذى لم يشهد ذلك لا يستطيع أن يعرف تأثير هذا على مجريات الأحداث. وهذا الوضع تغير في عامي 1990 و1991، وحدثت تطورات كبيرة بما كان له تأثير على استعادة قدرات مصر وبنائها".

وختم السيسي: "بمفردات القوة التي كانت لصالح إسرائيل، تمكن الجيش المصري بالفكر والتخطيط والعزيمة أن يحقق النصر في عام 1973. وعندما نقول اليوم إنه كان هناك جسر جوي ضخم لمصر فنحن لا نستدعي مجرد حالة، بل نحكي حتى نفهم ما هي الحكاية".

وقبيل إعلان ترشحه رسمياً لانتخابات الرئاسة، أول من أمس الاثنين، أطلق السيسي حزمة من التصريحات المثيرة للجدل، ومنها أن "تغيير مصر لا يكون بهدمها، وإنما بالصبر والعمل والكفاح، والحرمان أيضاً"، مشيراً إلى "إمكانية صناعة الفوضى من خلال تجنيد البلطجية، وهدم الدولة بمبلغ ملياري جنيه، عن طريق توزيعه على المصريين الذين يعانون ظروفاً صعبة، ومعه أقراص (ترامادول) المخدرة، لصناعة حالة ما في الشارع على مدى أسابيع".

يذكر أن الجنيه المصري فقد أكثر من 80% من قيمته، منذ تولي السيسي الحكم لأول مرة عام 2014، على خلفية الإنفاق الكبير على مشروعات عملاقة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ما فاقم من عمليات الاقتراض الداخلي والخارجي.

وقفز الدين الخارجي من نحو 46 مليار دولار، مع تولي السيسي الحكم عام 2014، إلى أكثر من 165 ملياراً بنهاية مارس/آذار الماضي.