أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في لقاء مع عدد من المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر، على هامش الجلسة الختامية لمنتدى شباب العالم، اليوم الخميس، أن الأرقام التي تتردّد في الخارج حول أوضاع حقوق الإنسان في بلاده "لا تستند إلى بيانات دقيقة، كما أنها لا تُطرح في سياقها الكامل"، مستطرداً "بلادنا مش لاقية تأكل، وأنتم مش عاوزين تساعدونا عشان نكبر زي الدول الأخرى، ونبقى حكاية مثلهم"، على حدّ تعبيره.
ورفض السيسي التعليق على سؤال أحد المراسلين بشأن تردي أوضاع حقوق الإنسان في مصر، قائلاً: "مش هأقولك إننا دولة قانون، ولا نتدخل في شؤون القضاء... ولكن أرسلوا لنا قوائم عن الأشخاص المختفين قسرياً، أو الذين يتعرضون للانتهاكات، وأي إجراء خاطئ سيتم تصويبه"، مضيفاً في انفعال: "هو أنتم بتحبوا شعبنا أكثر منا؟ وهل خائفين على بلادنا أكثر منا ولا إيه؟!".
وزاد السيسي: "ماحدش هايعوق تقدم مصر، ومش هانترك بلدنا للضياع من تاني... المواطن المصري دخله المادي يكسف، وقضيتي أن أخذ هذه الدولة للأمام"، متابعاً "مستعد أعمل انتخابات رئاسية في كل عام تحت إشراف أي منظمات، ولو المصريين مش عاوزني هأمشي... بس بشرط واحد هو أن تدفعوا أنتم (الغرب) تكاليف هذه الانتخابات".
وعن تقييد حق التظاهر في مصر، قال السيسي للمراسلين الأجانب: "إذا كان ده هايحسسكم إن في حرية تعبير ورأي حقيقية مستعد أسمح به، ولكن بطريقتي... أمنحني الأموال التي دفعناه في السنوات الماضية عشان نحقق المطالب الأساسية للناس، بحيث نضمن أنهم بعد ما يخلصوا مظاهرات يروحوا يأكلوا"، مستكملاً "أنا وزملائي في الحكومة هدفنا نأخذ الدولة للأمام، وليس للخراب والضياع والتدمير".
وواصل بقوله: "بعد التجربة التي رأيتموها في 6 أو 7 دول محيطة بنا، لسه في نقاش تاني عن هذه الأمور؟ ضعوا تساؤلاتكم بجوار بعضها، واسألوا أنفسكم: هذا المسار (التظاهر) نهايته إيه؟" أعطونا الفرصة للتحول إلى الأفضل من دون ضغوط تؤدي إلى ضرر... أنتم مش عايزين تفرقوا بين دولة مثل مصر وغيرها، وفي النهاية مش هاتقدروا تساعدونا، وهاترسلوا مبعوثين يتكلموا وبس!"، وفق حديثه.