نفت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، صحة اتهامات إثيوبية للسودان، بتدريب متمردين إثيوبيين على الأراضي السودانية، للقتال في إقليم تيغراي المضطرب.
وذكرت وزارة الخارجية، في بيان اطلع عليه "العربي الجديد"، أنها "تأسف لتصريحات حاكم إقليم أمهرة الإثيوبي، التي اتهم فيها السودان بتدريب مجموعات مناوئة للحكومة الإثيوبية على الأراضي السودانية المجاورة للإقليم، والدفع بها للقتال في إقليم تيغراي".
وكان إقليم تيغراي قد شهد تمرداً مسلحاً وعصياناً ضد الحكومة المركزية التي نفذت عملية عسكرية واسعة في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انتهت بهزيمة الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيغراي، التي تناوئ حكم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأضافت وزارة الخارجية السودانية، أن إطلاق إثيوبيا مثل تلك الاتهامات المنافية للصحة في حق السودان، ما هو إلا مسعى من إثيوبيا للهروب من أزماتها الداخلية وربطها بأطراف خارجية من أجل تحقيق مصالح سياسية داخلية، لافتة إلى أن ذلك أمر "غير مسؤول" ولا يخدم قضايا حسن الجوار وأمن واستقرار الإقليم، طبقاً لما جاء في البيان.
ويسود التوتر، منذ أكثر من 6 أشهر، بين السودان وإثيوبيا بسبب التصعيد الحدودي بين البلدين والخلاف حول منطقة الفشقة، إضافة لتفاقم الخلافات حول ملف سد النهضة الإثيوبي.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول محلي بولاية شمال دارفور، غرب البلاد، أن 119 من الجنود الإثيوبيين التابعين لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" رفضوا العودة إلى بلادهم، وفضلوا البقاء في السودان، وذلك عقب إنهاء مهمة البعثة الدولية في إقليم دارفور.
وذكر الفاتح محمد، معتمد اللاجئين بولاية شمال دارفور، في تصريحات صحافية، اليوم الخميس، أن الجنود الإثيوبيين تقدموا رسمياً بطلبات لجوء، وأن المعتمدية أجرت لهم مقابلات وسجلتهم في كشوفاتها توطئة لتكملة إجراءاتهم.