لوّح السودان بإمكانية التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب تصرفات إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "السودان يلجأ إلى جميع الوسائل والأدوات المشروعة، بما في ذلك الدعاوى القضائية. لدينا فريق كامل يعمل على هذا. لدينا إمكانية التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع بالأمم المتحدة. يقوم الخبراء الآن بالعمل على هذه الإمكانية، وسوف يقررون ويعلنون ما يمكننا فعله بالضبط".
وأعربت عن أملها في أن يظهر مجلس الأمن الدولي مسؤوليته تجاه حل مشكلة سد النهضة، وأن يقود الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا، لإبرام اتفاق قانوني ملزم في فترة قصيرة.
ورداً على سؤال عن القرار الذي تتوقعه من الأمم المتحدة، قالت وزيرة الخارجية السودانية: "بالطبع نشرح للأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، كهيئة مسؤولة عن السلام والأمن، كيف أن الإجراءات الأحادية لإثيوبيا تهدد السلام والأمن في السودان، فلقد أصابت السودانيين العام الماضي، وأصيبت منذ شهرين، وتصيبهم الآن، لأن الإثيوبيين يخالفون القانون الدولي بإصرار".
وأضافت: "إثيوبيا تنتهك مبادئ حسن الجوار. ونتوقع من مجلس الأمن الدولي إصدار تعليمات واضحة للدول الثلاث لاستئناف المفاوضات بحسن نية، وأن يتم الاتفاق بأقصى سرعة. فلدينا الآن 122 شهراً من المفاوضات غير المثمرة، وهذا تهديد مباشر لأمن السودانيين والمصريين. لذلك، نحن ننتظر من الأمم المتحدة أن تظهر مسؤوليتها وتقودنا لإبرام اتفاق قانوني في فترة قصيرة من الزمن. ستة أشهر أكثر من كافية".
(العربي الجديد)