طالب السودان، الأحد، بضغط دولي يجبر أطراف أزمة سد "النهضة" الإثيوبي على التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة ضمن مدى زمني لا يتجاوز ستة أشهر.
جاء ذلك لدى لقاء وكيل وزارة الخارجية محمد شريف بسفراء أفارقة معتمدين لدى السودان، وفق بيان للوزارة اطلع عليه مراسل "الأناضول".
وبحسب البيان، فإن شريف أطلع السفراء على موقف بلاده "الثابت من سد النهضة، والقائم على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف (إثيوبيا والسودان ومصر) في ما يتعلق بملئه (الثاني) وتشغيله". وأكد "التزام السودان بالمفاوضات تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي مع تعزيز دور المراقبين من المجتمع الدولي".
وأوضح شريف أن طلب بلاده عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي "يهدف إلى تعزيز دور المجتمع الدولي لحث الأطراف الثلاثة على الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف في إطار زمني لا يتجاوز ستة أشهر، آخذين بالاعتبار ما تم التوافق عليه مسبقا".
وثمن شريف "جهود كل من جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية لإنجاح المفاوضات بين الأطراف الثلاثة"، معبراً عن "تطلعه إلى دعم كافة الدول الأفريقية موقف السودان بشأن سد النهضة".
إثيوبيا ترفع مستوى تأهب قواتها بمنطقة سد النهضة
على صعيد آخر، أعلنت إثيوبيا، الأحد، رفع مستوى تأهب قواتها المنتشرة في منطقة سد "النهضة"؛ بهدف تأمين المرحلة الثانية من عملية ملئه.
جاء ذلك وفق الجنرال أسرات دينيرو، القائد العسكري في منطقة "متكل" بإقليم بني شنقول (غرب) المقام فيها السد، بحسب ما نقلت عنه قوات الدفاع الإثيوبية على صفحتها في "فيسبوك".
وقال دينيرو، خلال اجتماع عقده مع عسكريين إثيوبيين، إن بلاده "رفعت مستوى تأهب القوات المنتشرة في المنطقة التي يقع فيها سد النهضة، بهدف تأمين المرحلة الثانية من ملئه".
وأضاف أن "القوات في المنطقة بحالة تأهب قصوى لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بنجاح"، مشيرا إلى أن "الشعب الإثيوبي بأكمله يتابع عملية ملء السد". ولفت دينيرو إلى أن أعمال بناء السد "تجرى بوتائر متسارعة من دون أي عوائق".
وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه يُعتقد أنه في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2021، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي للحفاظ على منشآتهما المائية، وضمان استمرار تدفق حصتيهما السنويتين من مياه نهر النيل.
والخميس، سيعقد مجلس الأمن جلسة حول سد "النهضة"، هي الثانية من نوعها بعد الأولى قبل عام، التي انتهت بحث الأطراف على الحوار تحت قيادة الاتحاد الأفريقي.
(الأناضول)