قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن منطقة القُريشة بمحلية الفشقة، على الحدود الشرقية، تعرضت لعدوان مسلح وغادر، أمس الإثنين، من قبل عصابات الشفتة الإثيوبية راح ضحيته 5 سيدات سودانيات وطفل.
وأوضح بيان من الوزارة، أن الحادثة وقعت أثناء انهماك السيدات في عملية الحصاد بقريتي لية وكولي، على بعد 5 كيلومترات من الحدود مع إثيوبيا، وأدت كذلك لفقدان سيدتين.
وتنشط عصابات الشفتة على الحدود السودانية الإثيوبية، ويقول السودان إن تلك العصابات التي تورطت في مقتل عشرات السودانيين، تجد الدعم من الجيش الإثيوبي، وتشارك في احتلال أراض للسودان منذ 23 عاماً.
وذكر البيان، أن وزارة الخارجية إذ تدين بأقوى العبارات هذا العدوان الغاشم، وتستنكر استهداف المدنيين العزل "فإنها تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إدانة هذه الأعمال الإجرامية والمطالبة بإيقافها فوراً".
وتزايد القلق في اليومين الماضيين من احتمال وقوع حرب بين السودان وإثيوبيا بسبب تصاعد التوتر الحدودي، الذي بدأ منذ نهاية العام الماضي حينما أعاد الجيش السوداني انتشاره لاسترداد أراض سودانية ظلت في يد إثيوبيا.
وتبادل الجانبان الاتهامات بتجاوز الحدود الدولية والاعتداء على الطرف الآخر، وسط أنباء عن حشود كبيرة لهما في اليومين الماضيين، على الحدود، خاصة الجانب الإثيوبي.
وبدأ مجلس السيادة السوداني، في إرسال عدد من أعضائه لعدد من الدول لشرح التطورات على الحدود مع إثيوبيا، حيث توجه سابقاً شمس الدين الكباشي إلى جنوب السودان، وزار محمد حمدان دقلو دولة أريتريا، وسافر، الثلاثاء، ابراهيم جابر إلى تشاد، بينما يتوجه محمد الفكي سليمان غداً الأربعاء، إلى السعودية لذات الغرض.