السودان يحتفل باتفاق جوبا للسلام

15 نوفمبر 2020
تقام الاحتفالات في "ساحة الحرية" وسط العاصمة (فيسبوك)
+ الخط -

وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الأحد، قادة الحركات المسلَّحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة الانتقالية في البلاد، للمشاركة في احتفالات إتمامه.

وأفادت وكالة "الأناضول"، بأن زعماء "الجبهة الثورية" الهادي إدريس، وحركة "العدل والمساواة" جبريل إبراهيم، وحركة "تحرير السودان" مني أركو مناوي، والحركة الشعبية/ قطاع الشمال، مالك عقار، وصلوا إلى مطار الخرطوم.

ويتوجه قادة الحركات المسلحة مباشرة من مطار الخرطوم إلى "ساحة الحرية" وسط العاصمة، حيث تقام احتفالات السلام، في وقت لاحق اليوم.

البرهان: السلام هو الانتصار

وقال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، إن وصول قادة الحركات المسلحة الموقعون على اتفاق السلام في جوبا يمثل خطوة كبيرة وداعمة لمسيرة السلام الذي يعد "الانتصار الدائم".
جاء ذلك لدى استقباله قادة الحركات المسلحة بالقصر الرئاسي في الخرطوم، وفق بيان صادر عن مجلس السيادة.
وأوضح البرهان أن وصولهم (قادة الحركات) إلى البلاد اليوم يمثل "خطوة كبيرة وداعمة لمسيرة السلام الشامل في البلاد واستشراف مرحلة جديدة في تاريخ السودان يسودها السلام والأمن والاستقرار".


وفي تغريدة عبر تويتر، قال البرهان "مرحبا أبناء الوطن شركاء وصناع السلام، فالشجعان هم من يصنعونه. السلام هو الانتصار الدائم".

من جهته، قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، عبر حسابه على "فيسبوك": "نحن التقينا في كل المنافي، داخل أفريقيا وخارجها، كنا نبحث ونسعى لهذا اليوم، وأعتقد أن شعبنا يستحق كل ذلك". وأضاف: "اليوم نبدأ الخطوات الأولى لوضع حدّ لمعاناة أهلنا في معسكرات النزوح واللجوء، وهذا السلام يجب أن يخاطب هذه المعاناة".

ولفت حمدوك إلى أنه، لأول مرة في تاريخ السودان، نصل إلى سلام يخاطب بشكل حقيقي جذور الأزمة السودانية، يخاطب قضايا بناء الدولة السودانية، الجذور المتعلقة بالحروب والتنمية غير المتوازنة والتهميش.

نحن التقينا في كل المنافي، داخل افريقيا وخارجها، كنا نبحث ونسعى لهذا اليوم وأفتكر شعبنا يستحق كل ذلك. اليوم نبدأ الخطوات...

Posted by ‎عبد الله حمدوك Abdalla Hamdok‎ on Sunday, November 15, 2020

وفي منشور سابق، كتب حمدوك: "وصول رفاقنا وشركائنا في التغيير من قيادات حركات الكفاح المسلح إلى أرض الوطن، تدشين حقيقي لعملية بناء السلام". وأضاف حمدوك، أن وصول قادة الحركات المسلحة "بداية إغلاق لصفحة الحروب في السودان إلى الأبد باتجاه ممارسة سياسية راشدة".

وصول رفاقنا وشركائنا في التغيير من قيادات حركات الكفاح المُسلّح اليوم إلى أرض الوطن العزيز هو تدشين حقيقي لعملية...

Posted by ‎عبد الله حمدوك Abdalla Hamdok‎ on Sunday, November 15, 2020

 

وأمس السبت، استقبل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، في الخرطوم، وفد دولة جنوب السودان، ورئيس فريق الوساطة توت قلواك، وعددا من الوزراء والمسؤولين، في إطار الترتيبات للاحتفال بالسلام، وفق بيان للمجلس.

والخميس، أصدر رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان، عفواً عاماً "عن كل من حمل السلاح أو شارك في أي من العمليات العسكرية أو الحربية، أو ساهم في أي فعل أو قول يتصل بالعمليات القتالية".

 والإثنين الماضي، أعلن مجلس الوزراء السوداني، اليوم الأحد عطلة رسمية، بمناسبة الاحتفالات باتفاق السلام الموقع قبل أسابيع.

وفي 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، جرى توقيع اتفاق جوبا بين الحكومة وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل "الجبهة الثورية".

المساهمون