السودان يحتج على تصريحات مسؤول إثيوبي بخصوص سد النهضة

28 مايو 2022
سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديداً لمصر والسودان (ونديمو هايلو/ الأناضول)
+ الخط -

قالت وزارة الخارجية السودانية إنها تابعت بقلق ما وصفته بـ"التصريحات غير المسؤولة" لمدير سد النهضة في إثيوبيا، كيفلي هورو، مضيفة أنها تسمم الأجواء الإيجابية التي سادت خلال الأشهر القليلة الماضية.

جاء ذلك في بيان للوزارة، اليوم السبت، بعد تصريحات إعلامية للمسؤول الإثيوبي أمس أكد فيها أن تحذيرات السودان ومصر من خطورة وتأثيرات السد لا تعني إثيوبيا.

وذكرت الخارجية السودانية في بيان أن تلك التصريحات تتجاهل موقف السودان الثابت من عملية ملء وتشغيل السد، إلّا بعد التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث. وأوضحت أن ما عدته عدم اكتراث المسؤول الإثيوبي للأضرار المحتملة على الجانب السوداني، رغم اعترافه باحتمال تأثر كل من السودان ومصر بعملية الملء الثالث، يشير إلى أن إثيوبيا تريد المضي قدما في مواقفها الأحادية السابقة.

وكان مدير سد النهضة الإثيوبي قد حدد في تصريحاته تلك، شهري أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول المقبلين، موعداً لبدء عملية الملء الثالث للسد، مستبعداً وجود خطورة من انهيار سد النهضة لأنه منيع، مبيناً أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان.

وأكد البيان السوداني ضرورة الالتزام بالمواثيق والعهود، وعملية التفاوض الجارية التي تحفظ حق كل من الأطراف الثلاثة بغية الوصول لتسوية شاملة لأزمة سد النهضة تحقق المصالح المشتركة حتى لا تتحول نعمة السد إلى نقمة، كما جدد البيان تأكيد حق إثيوبيا في التنمية، لكن دون إحداث أضرار كبيرة بالسودان.

وأضاف البيان أن وزارة الخارجية السودانية ترفض التصريحات التي أدلى بها مدير سد النهضة لأنها تسمم الأجواء الإيجابية التي سادت خلال الأشهر القليلة الماضية، وتزيد من حدة التوتر في العلاقات بين السودان وإثيوبيا، وتمثل خرقاً للاتفاقات السابقة، ونكوصاً عن مقترح السودان الداعي لإشراك كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إضافة للاتحاد الأفريقي في عملية التفاوض.

ودعا البيان المسؤولين الإثيوبيين إلى الكف عن مثل تلك التصريحات غير المنضبطة والالتزام بمبادئ الدبلوماسية، عبر الحوار والتفاوض كخيار لحل الخلاف بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة.

ومنذ أكثر من 10 سنوات فشلت المفاوضات الثلاثية بين السودان ومصر وإثيوبيا في التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، وكانت آخر جولات التفاوض في إبريل/ نيسان العام الماضي بعاصمة الكونغو الديمقراطية التي ترأس دورة الاتحاد الأفريقي.

دلالات
المساهمون