السودان.. نشر 3 آلاف جندي لحسم التدهور الأمني في دارفور

11 ديسمبر 2021
ستضم القوات المشتركة كل القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول في الحكومة السودانية، اليوم السبت، أنّ قوات مشتركة، قوامها 3 آلاف عنصر، سيتم تشكيلها للانتشار في إقليم دارفور، لضبط واحتواء وحسم الفلتان الأمني.

وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي الهادي إدريس، الذي وصل اليوم السبت إلى دارفور، إنّ القوات المشتركة ستضم القوات النظامية وقوات الكفاح المسلح، مشيراً إلى أنّ مهمتها "ستكون جمع السلاح ومحاسبة المتفلتين وعدم التهاون في التعامل معهم".

وقتل 138 شخصاً، الأسبوع الماضي، في آخر حوادث العنف بمنطقة جبل مون في ولاية غرب دارفور، وسط اتهام للحكومة بالتباطؤ في حسم نشاط المليشيات المسلحة.

وأضاف إدريس أنّ الحكومة السودانية "حريصة على فرض سيادة وحكم القانون وبسط الأمن والاستقرار وتقديم المتفلتين للعدالة في ولايات دارفور"، مشيراً إلى أنّ السودان "يمر بمرحلة انتقالية حساسة تتطلب من الجميع التعاون المشترك لمعالجة المشكلات، والتعامل بقوة لحسم التفلتات الأمنية التي تهدد السلم والأمن القومي".

وتعهد بتقديم الحكومة السودانية مساعدات إنسانية للمتضررين من الأحداث، مشدداً على حرص الحكومة على إنفاذ بند الترتيبات الأمنية الوارد في اتفاق السلام بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح.

في غضون ذلك، نظم عدد من لجان المقاومة السودانية بولاية الخرطوم وقفات احتجاجية تضامنية مع ضحايا العنف في دارفور، وردد المشاركون هتافات ضد السلطة الانقلابية التي حمّلوها مسؤولية ما يحدث في الإقليم.

من جهته، قال الحزب "الشيوعي السوداني"، في بيان، إنّ ما يجري من قتل وانتهاك في دارفور "يؤكد فشل الاتفاقات الثنائية بين الحكومة والحركات المسلحة"، معتبراً أنّ "ما يحصل في الإقليم هدفه تهجير المواطنين وزعزعة الاستقرار من أجل الاستيلاء على الأراضي والمزارع لفائدة الاستثمارات والاحتكارات الأجنبية ووكلائها بالداخل".

ورأى الحزب أنّ دعوة حاكم الإقليم ميني أركو ميناوي السعوديين والإماراتيين للاستثمار في الإقليم "هي تأكيد لتلك المؤامرة". وقال إنّ "قادة الحركات المسلحة تبادلوا المناصب الدستورية والامتيازات من دون أن يكون تحقيق السلام هدفاً من أهدافهم، خصوصاً أنّ النازحين واللاجئين في المعسكرات في أوضاع غير إنسانية، ولم تتم الاستجابة لأي مطلب من مطالبهم العادلة؛ بل يتعرضون للقتل والتهجيرالقسري، كما تحرق القرى وتتواصل المجازر".

وأكد الحزب "الشيوعي السوداني"، في بيانه، أنّ عدم تسليم المتهمين والمطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية "هو أحد أسباب تكرار المجازر والانتهاكات في دارفور"، كما حمّل مجلس الأمن الدولي "المسؤولية عن المجازر جراء سحب القوات الدولية وترك المدنيين تحت رحمة المليشيات"، حسب ما جاء في البيان.

مستشار رئيس جنوب السودان في الخرطوم

ووصل إلى الخرطوم، اليوم السبت، مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، للاطلاع على سبل تنفيذ الاتفاق الموقع أخيراً بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.

ونقل بيان لمجلس السيادة الانتقالي، عن قلواك قوله، وفق "الأناضول"، إنّ "الزيارة تأتي بتوجيه من الرئيس سلفاكير ميارديت، للاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية في السودان". وأضاف أنها تأتي أيضاً "للاطلاع على سبل تنفيذ الاتفاق السياسي الموقع أخيراً بين البرهان وحمدوك".

وأشار قلواك، إلى أنه "سيبحث مع المسؤولين بالسودان ملف مساري الوسط والشمال في ما يتصل ببند قسمة الثروة والسلطة".

ووقعت الخرطوم اتفاقاً برعاية جنوب السودان لإحلال السلام مع حركات مسلّحة ضمن تحالف "الجبهة الثورية"، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، لم يشمل حركة "جيش تحرير السودان" التي يقودها عبد الواحد محمد نور، و"الحركة الشعبية ـ شمال"، بزعامة عبد العزيز الحلو.

المساهمون