استمع إلى الملخص
- التقى نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، حيث أكدت تركيا دعمها لوحدة السودان واستعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية.
- الصراع المستمر منذ أبريل 2023 أدى إلى مقتل أكثر من 29,683 شخصًا ونزوح أكثر من 14 مليون شخص، مما يفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة.
قُتل ثمانية أشخاص وأصيب 53 آخرون بجروح، في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على ثلاث مناطق في السودان، وفق ما أعلنته مصادر رسمية سودانية، أمس السبت. وقالت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان صحافي، إنّ "قوات الدعم السريع قصفت أحياء بمنطقتي أم درمان وشرق النيل، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 43 آخرين"، بحسب صحيفة سودان تريبيون. وطاول القصف محلية كرري في أم درمان ومحلية شرق النيل التابعة لولاية الخرطوم، وجرى نقل الجرحى إلى 3 مستشفيات، وفق البيان. وفي قصف مماثل لقوات الدعم السريع على أحياء سكنية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، قُتل أربعة مدنيين وأصيب عشرة آخرون بجروح، بحسب بيان للفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني. وتفرض قوات الدعم السريع، منذ 10 مايو/ أيار الماضي، حصاراً على مدينة الفاشر كبرى مدن إقليم دارفور. ولم يصدر على الفور أي تعليق من قبل قوات الدعم السريع.
وتشهد مدينة بحري في ولاية الخرطوم ومدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك قوية بين الجيش السودان وقوات الدعم السريع منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. وتشهد الفاشر معارك بين الطرفين للسيطرة عليها منذ منذ مايو/ أيار 2024. ومدينة الفاشر هي العاصمة التاريخية لإقليم دارفور المكون حالياً من خمس ولايات، وهي واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في البلاد. وخلال الحرب الحالية، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على أربع ولايات من الولايات الخمس، وهي غرب دارفور وعاصمتها الجنينة، شرق دارفور وعاصمتها الضعين، وسط دارفور وعاصمتها زالنجي، جنوب دارفور وعاصمتها نيالا.
وعلى صعيد الحراك السياسي، التقى نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران، أمس السبت، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في مدينة بورتسودان شمال شرقي السودان. وذكرت مصادر دبلوماسية تركية لـ"الأناضول" أن دوران التقى في الاجتماع نفسه نظيره السوداني، علي يوسف، ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، جبريل إبراهيم.
وذكرت المصادر الدبلوماسية أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة وسلامة أراضي وسيادة السودان واستقراره، مؤكدة أن "تركيا مستعدة لتقديم كافة المساهمات لإنهاء المأساة الإنسانية المستمرة في السودان منذ 20 شهراً بالوسائل السلمية والحيلولة دون إراقة مزيد من دماء الأشقاء". كما بحث الجانبان خلال اللقاء آخر تطورات الأوضاع في السودان و"ناقشا المساهمات التي يمكن لتركيا أن تقدمها في سبيل التوصل إلى حل سلمي للمشكلات بالسودان، فضلاً عن بحث قضايا الدعم الإنساني". وناقش الجانبان افتتاح مكتب للوكالة التركية للتعاون والتنسيق (تيكا)، وفرع للبنك الزراعي التشاركي التركي في السودان.
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) صراعاً عسكرياً منذ 15 إبريل/ نيسان 2023 خلف أكثر من 29683 قتيلاً. وتضاعفت أعداد الفارين داخل البلاد وخارجها خلال 2024 لتتجاوز 14 مليون شخص، بحسب آخر إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية، مقارنة بنحو 7.1 ملايين نازح ولاجئ وفق الأمم المتحدة في نهاية 2023. ووفق الإحصائية الأخيرة، هناك 11 مليون نازح داخل البلاد، و3.1 ملايين شخص عبروا الحدود إلى دول مجاورة. ويتكدس النازحون في ولايات: البحر الأحمر وكسلا والقضارف (شرق) وولايتي نهر النيل والشمالية (شمال) وولاية النيل الأبيض (وسط). لتتبدل خريطة العيش في البلاد، وسط صعوبات معيشية كبيرة.
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)