السودان: معارك ضارية بين الجيش وقوات الدعم السريع في ولاية سنار

24 يونيو 2024
عناصر من قوات الدعم السريع غرب الخرطوم، 22 يونيو 2019 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة جبل موية بولاية سنار، جنوبي الخرطوم، مع استمرار المعارك ومشاركة سلاح الجو، وسيطرة قوات الدعم السريع على قرى محلية.
- تجدد الهجمات في الخرطوم مع محاولة قوات الدعم السريع الهجوم على سلاح المدرعات لليوم الثامن، ورد الجيش بإطلاق مدافع طويلة المدى من أم درمان.
- الحرب في السودان تدخل شهرها الخامس عشر، مخلفة أكثر من 15 ألف قتيل من المدنيين ونزوح ولجوء أكثر من ثمانية ملايين شخص، مع تهديدات بمجاعة تؤثر على أكثر من عشرين مليون شخص.

شهدت منطقة جبل موية بولاية سنار، جنوبي الخرطوم، اليوم الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وذكر شهود عيان أن قوات الدعم السريع هاجمت المنطقة التي تبعد نحو 296 كيلومتراً جنوب الخرطوم، وعلى بعد 32 كيلومتراً من مدينة سنار، مركز الولاية، وتصدت لها قوات من الجيش الموجودة في المنطقة ودارت معارك عنيفة شارك فيها سلاح الجو التابع للجيش، فيما نشرت قوات الدعم مقاطع فيديو تظهر سيطرتها على بعض القرى، مثل كمر الناير، أولاد مهلة، فنقوقة الجبل، الكبيشاب. وأكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، استمرار الاشتباكات حتى الآن، حيث يعمل كل طرف للحصول على إمدادات، ولم يتم التأكد بعد من سقوط ضحايا وسط المدنيين.

وفي الخرطوم، حاولت قوات الدعم السريع، اليوم الاثنين، تكرار هجومها على سلاح المدرعات في جنوب العاصمة، لليوم الثامن على التوالي، فيما تصدى الجيش للهجوم وأطلق مدافع طويلة المدى من مدينة أم درمان على تجمعات الدعم السريع بمحيط سلاح المدرعات، وهو واحد من أسلحة الجيش القليلة بمدينة الخرطوم. 

ودخلت الحرب في السودان شهرها الخامس عشر منذ اندلاعها في إبريل/نيسان من العام الماضي، وقتل فيها ما لا يقل من 15 ألفاً من المدنيين، وتسببت في نزوح ولجوء أكثر من ثمانية ملايين شخص، وتهدد بمجاعة يتأثر بها أكثر من عشرين مليون شخص، حسب ما تقول منظمات دولية.

هجمات "الدعم السريع"

وشهدت الأيام الماضية تواصل المعارك في ولايتي الجزيرة وشمال دارفور، كما طاولت ولايتي القضارف والنيل الأبيض، مع استمرار نزوح المدنيين نحو ولايات أخرى بحثاً عن الأمان. وشنّت قوات الدعم السريع، في وقت سابق، هجوماً على منطقة الأعوج الواقعة عند مفترق طرق يربط بين ولاية الجزيرة والنيل الأبيض والخرطوم. وينصب الجيش نقاطاً دفاعية وينشر الدبابات والمدافع في هذه المنطقة لمنع قوات الدعم السريع، التي تنطلق من مدينة القطينة في الشمال، من التقدم جنوباً نحو مدينة الدويم، والتي تضم جسراً ذا موقع استراتيجي يربط ضفتي النيل الشرقية والغربية.

ومنذ العاشر من مايو/أيار الماضي، تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور والعاصمة التاريخية لإقليم دارفور، وتحاول السيطرة عليها كآخر معاقل الجيش في دارفور بعد سيطرتها على أربع ولايات من جملة خمس ولايات يضمها إقليم دارفور.

المساهمون