السودان: قصف عنيف على أم درمان ومقتل 14 مدنياً في الفاشر

19 يونيو 2024
منزل متضرر في أم درمان جراء القتال الدائر، 30 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- قوات الدعم السريع تقصف مدينة أم درمان بالمدافع، مخلفة إصابات وسط استمرار المعارك غرب المدينة، في أحدث تطورات الحرب الدائرة في السودان التي دخلت شهرها الخامس عشر.
- الحرب بين الجيش والدعم السريع تسفر عن أكثر من 15 ألف قتيل مدني ونزوح ولجوء أكثر من ثمانية ملايين شخص، مع تدمير البنى التحتية في عدة ولايات.
- تقرير لمساعد أول النائب العام السوداني يكشف عن تعرض أكثر من 216 امرأة وفتاة للعنف والاغتصاب من قبل مليشيا الدعم السريع، وتجنيد قسري لأكثر من ستة آلاف طفل.

قصفت قوات الدعم السريع بالمدافع، مساء اليوم الأربعاء، مدينة أم درمان شمال الخرطوم، ما أسفر عن سقوط إصابات، في أحدث تطورات الحرب في السودان.

والقصف الأعنف منذ أسابيع أسفر عن إصابات جراء سقوط عدد من المقذوفات بأحياء الثورات، ولم يتأكد بعد سقوط ضحايا. وفي الوقت ذاته، تستمر المعارك غرب أم درمان التي يحاول الجيش منذ أيام إكمال السيطرة عليها.

وكان الجيش السوداني قد قصف في الساعات الماضية تمركزات وأهداف عسكرية للدعم السريع بمدينة الخرطوم بحري الواقعة بنسبة كبير تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

ودخلت الحرب بين الجيش والدعم السريع شهرها الخامس عشر، مخلفة حتى اليوم أكثر من 15 ألف قتيل من المدنيين إضافة إلى نزوح ولجوء ما يزيد عن ثمانية ملايين، ودمار البنى التحتية بعدد من الولايات.

وفي مدينة الفاشر غربي البلاد، أعلنت تنسيقية لجان المقاومة بالمدينة، مقتل 14 مدنياً، بينهم سبع نساء وطفلان وإصابة 26 آخرين، بعد أن عاودت مليشيات الدعم السريع القصف المدفعي على المستشفيات ومراكز الإيواء والنزوح والأحياء السكنية مجدداً منذ يوم أمس حتى اليوم الأربعاء.

وتستمر المواجهات بين الجيش والدعم السريع في المدينة منذ أربعين يوماً، رغم التحذيرات الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي ومطالبته الدعم السريع بوقف حصار المدينة والسماح للمدنيين بمغادرتها، والطلب من الطرفين تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين.

وكان ياسر بشير البخاري، مساعد أول النائب العام السوداني، قد ذكر في تقرير له أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أن عدد النساء اللاتي تعرضن للعنف البدني والاغتصاب والحمل القسري والزواج القسري بواسطة مليشيا الدعم السريع، بلغ أكثر من (216) فتاة وامرأة، مبيناً أن المليشيا جندت قسرياً أكثر من ستة آلاف طفل، بينما بلغ عدد القتلى من الأطفال المشاركين في العمليات الحربية نحو خمسة آلاف.

وفي إحصائية جديدة، ذكر البخاري أن عدد ضحايا مجزرة قرية ود النورة بولاية الجزيرة، وسط السودان، وصل إلى 227 قتيلاً وما يزيد عن 150 جريحاً، فيما قتل 21 بمجزرة أخرى بقرية الشيخ السماني بولاية سنار، متهماً قوات الدعم السريع باستخدام المدنيين كدروع بشرية، واستهداف المواطنين العزل، على رأسهم النساء والأطفال.

المساهمون