السودان: حميدتي يشترط إجراء تغيير في قيادة الجيش للتوصل إلى اتفاق

28 يوليو 2023
وجه حميدتي رسالة اعتذار إلى كل السودانيين بسبب هذه "المعاناة" (رويترز)
+ الخط -

أكد قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اليوم الجمعة، إنه في حال قام الجيش السوداني بتغيير هيئة القيادة الخاصة به، فسنصل إلى اتفاق خلال 72 ساعة من اتخاذ هذه الخطوة.

جاءت تصريحات حميدتي خلال مقطع فيديو نشرته قوات الدعم السريع على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، وذلك في أول ظهور لحميدتي منذ أشهر عديدة تخللتها أنباء عن مقتله أو إصابته.

وظهر حميدتي في بداية المقطع وهو على متن سيارة عسكرية محاطة بجنود "الدعم السريع"، فيما انتهى المقطع بمخاطبة حميدتي جنوده.

وخلال مقطع الفيديو ذاته، دعا حميدتي أفراد الجيش السوداني إلى تغيير هيئة القيادة الخاصة بهم خلال 72 ساعة كحل للأزمة، مدعياً أنه في حال تحقيق هذه الخطوة "يمكنهم القبول بأي اتفاق مع الجيش".

ووجه قائد قوات الدعم السريع رسالة اعتذار لكل السودانيين، بسبب "المعاناة" التي تواجههم نتيجة "الحرب اللعينة"، التي ذكر أنها "فرضت عليهم من قبل فلول النظام السابق".

وفي السياق ذاته، نصح حميدتي عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا بالتخلي عن التصريحات التي وصفها بأنها "لا قيمة لها"، في إشارة إلى تصريحات سابقة هاجم الأخير فيها قوات الدعم السريع.

واتهم حميدتي فلول النظام السابق بالتخطيط للحرب وإدارتها، مستشهداً بترؤس المساعد السابق للبشير أحمد هارون لجان الأمن بولايتى القضارف وكسلا، مشيراً إلى أن قادة الحرب يعملون بتعليمات أحمد هارون، وأيضاً الوزير السابق في حكومة البشير أسامة عبد الله، وكذا وزير الخارجية السابق علي كرتي.

وأكد قائد قوات الدعم السريع أن قواته "دعاة سلام لا دعاة حرب"، داعياً الجميع للجلوس والاتجاه نحو السلام، شريطة أن يسلم قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان ومن معه من قيادات أنفسهم، ووعد بتحقيق الديمقراطية في السودان، وتبرأ ممن أسماهم "المتفلتين والمجرمين".

من جانب آخر، أعلن السفير الأميركي في الخرطوم جون غودفري، اليوم الجمعة، وصوله إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.

وقال غودفري في بيان نشرته السفارة الأميركية بالخرطوم: "يسعدني أن أعود إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان"، من دون مزيد من التفاصيل.

والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات "الدعم السريع" إنّ وفدها باقٍ في مدينة جدة السعودية.

وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 مايو/أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، أسفرت في الـ11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.

كما جرى إعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

من جانبه، دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى "تكثيف الجهود لإيقاف الحرب في السودان وتحقيق الاستقرار".

جاء ذلك خلال استقباله عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، رئيس "تجمع قوى تحرير السودان"، في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقال مناوي في تدوينة على فيسبوك: "استقبلنا الطاهر حجر عضو مجلس السيادة الانتقالي ورئيس تجمع قوى تحرير السودان الذي وصل إلى مدينة الفاشر اليوم".

وأضاف: "نسعى إلى عقد المزيد من اللقاءات والحوارات لإكمال مباحثات الخروج من الأزمة الواقعة من أجل أمن ووحدة البلاد تحت هذه الظروف الحساسة".