السودان: تجدد الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع وسط تفاقم المعاناة الإنسانية

"الدعم السريع": حميدتي مستعد لوقف إطلاق النار بالسودان

أكد يوسف عزت مستشار قائد قوات "الدعم السريع"، الأربعاء، استعداد قائد القوات محمد حمدان دقلو "حميدتي" وقف إطلاق النار والأعمال القتالية في السودان.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت عزت في جوبا، بحسب بيان لمكتب رئيس جنوب السودان. 

ونقل البيان عن عزت قوله، إن "القائد محمد حمدان دقلو مستعد لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية، وعلى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الرد بالمثل".

وأضاف عزت، وفق البيان: "هذا سيتيح فتح الممرات الإنسانية في العاصمة الخرطوم والمناطق الأخرى".

من جانبه قال وزير خارجية جنوب السودان دينغ داو دينغ، بحسب ذات البيان، إن الرئيس سلفاكير ميارديت "يشعر بالقلق من المعاناة التي يمر بها الشعب السوداني".

وأضاف أن سلفاكير "يحث قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على وقف إطلاق النار لما فيه خير لشعب السودان وأمنه".

الأمم المتحدة: احتياجات السودان من المساعدات تفوق 3 مليارات دولار

وتفاقمت الاحتياجات منذ اندلع نزاع دام في السودان في 15 إبريل/ نيسان بحسب الأمم المتحدة التي راجعت خطتها من أجل الاستجابة للأزمة.

وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام للصحافيين "يحتاج اليوم 25 مليون شخص - أي أكثر من نصف سكان السودان - إلى مساعدات إنسانية وللحماية".

وأفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2,6 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1,75 مليار دولار وفق تقديرات ديسمبر/ كانون الأول.

وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينغهام.

وأشارت الوكالة الأممية في الوقت ذاته إلى حاجتها إلى مبلغ 470,4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد، مضيفة بأنها تستعد حالياً لتأمين احتياجات ما يصل إلى 1,1 مليون شخص يتوقع أن يفروا من السودان خلال العام الجاري وحده.

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

الأمم المتحدة تتوقع بلوغ عدد الفارين من السودان مليون لاجئ هذا العام

تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة شمالي وغربي الخرطوم

تجددت، الأربعاء، الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شمالي وغربي العاصمة الخرطوم. وجرت المعارك في مدينتي بحري (شمالي الخرطوم) وأم درمان (غربيها) بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مع استمرار تحليق الطيران الحربي لقصف تجمعات "الدعم السريع".

ودخلت اشتباكات السودان شهرها الثاني في ظل معاناة إنسانية يفاقمها نقص الوقود والخبز والكهرباء وشح المياه، واستمرار حالة النزوح من مناطق القتال.