السودان: اللجوء لمجلس الأمن من ضمن خياراتنا حول سدّ النهضة

07 ابريل 2021
ياسر عباس: إثيوبيا تعنتت تجاه كل المقترحات التي قدمها السودان (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، إن خيار اللجوء لمجلس الأمن الدولي، واحد من خيارات عدة يدرسها السودان، بعد فشل مفاوضات سد النهضة، بالكونغو في اليومين الماضيين.

وأوضح الوزير، في مؤتمر صحافي له بالخرطوم، اليوم الأربعاء، بعد عودة وفد التفاوض من كينشاسا، أن فريق التفاوض وفريقا آخر مساندا له، يواصل اجتماعات مستمرة لتحديد الخيارات الأفضل للسودان من النواحي الفنية والسياسية والقانونية. 

 ولم يستبعد عباس أن يكون خيار مجلس الأمن الدولي من بين تلك الخيارات المتاحة والممكنة والتي يكفلها القانون الدولي، إضافة إلى التصعيد داخلياً وخارجياً وإعلامياً.

وكانت مفاوضات شارك فيها وزراء الخارجية والري من السودان ومصر وإثيوبيا، قد جرت في الأيام الماضية بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، للنظر في إمكانية تغيير منهج التفاوض الثلاثي حول سد النهضة، ولم تحقق المحاولة التي رعاها الرئيس الكونغولي أي نتيجة تذكر ومنيت بفشل ذريع.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وحمل عباس مسؤولية ذلك الفشل لإثيوبيا، مشدداً على أنها تعنتت تجاه كل المقترحات التي قدمها السودان ومصر خلال الجلسات، ومن بينها مقترح مصر ي يستبعد فكرة الوساطة كلياً مع التوصل لاتفاق في غضون 8 أسابيع، وأشار الوزير إلى أن أديس أبابا تعمل منذ فترة على شراء الوقت قبل الملء الثاني لسد النهضة الذي سيكون له آثار كبيرة على السودان، إذا تم دون اتفاق.

وأوضح الوزير أن السودان وضع جملة من التحوطات الفنية للمرحلة الثانية من الملء من بينها تخزين نحو مليار متر مكعب تحوطاً لانسياب المياه، لتوفير الاحتياجات المائية حال حدوث نقص أثناء الملء. 

ولفت إلى أن من التحوطات الأخرى عدم تفريغ مياه خزان جبل أولياء جنوب الخرطوم لضمان انسياب عمليات الري في بعض المشاريع وتوفير مياه الشرب لبعض المناطق، ونفي عباس تقديم إثيوبيا عرضاً للسودان لاتفاق ثنائي حول سد النهضة بعيداً عن مصر.

وأكد أن السودان لن يشارك في أي مفاوضات جديدة حول سد النهضة ما لم يتم تغيير آلية التفاوض، وذلك بوجود أطراف أخرى غير الدول الثلاث.

المساهمون