السودان: الشرطة تطلق قنابل الغاز والصوت تجاه متظاهرين رافضين الانقلاب

23 مايو 2022
حراك ثوري مناهض للانقلاب في السودان منذ أكتوبر الماضي (Getty)
+ الخط -

شهد عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الإثنين، مواجهات عنيفة بين الشرطة ومحتجين على استمرار العسكر في السلطة، أوقعت عدداً من الإصابات.

وجاءت المواجهات بعد دعوة من لجان المقاومة التي تقود منذ الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الماضي حراكاً ثورياً مناهضاً للانقلاب، وهو الحراك الذي قتل فيه 96 من الذين شاركوا فيه حتى الآن.

وفي شارع الأربعين بمدينة أم درمان، غرب العاصمة، تجمع الآلاف من الشباب للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة وعودتهم لثكناتهم، كما احتج المشاركون على استمرار العنف ضد المتظاهرين السلميين، والذي أدى أول من أمس لسقوط شاب عشريني في المدينة.

وشهد الشارع مواجهات عنيفة بين الشرطة والمشاركين في الموكب استخدمت فيها الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والقنابل الصوتية، بينما قذف المتظاهرون الشرطة بالحجارة، وأغلقوا الطرق وأحرقوا إطارات السيارات.

وفي حى بري، شرق الخرطوم، سيطر متظاهرون على شارع المعرض، أشهر شوارع العاصمة، وأضرموا النيران في الإطارات القديمة ورددوا هتافات الثورة المطالبة بتنحي العسكر وعودة المسار الديمقراطي ومحاكمة قتلة الثوار، قبل أن تتدخل كالعادة الشرطة وتمطرهم بعبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، ولا تزال المواجهات مستمرة.

وفي المقابل، سيرت لجان منطقة الخرطوم تظاهرة بشارع الستين، وكذا مدينة الخرطوم بحري، بالإضافة إلى مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، جنوب البلاد.  

من جهة أخرى، يواصل العاملون بالسلطة القضائية إضراباً مفتوحاً عن العمل للمطالبة بزيادة رواتبهم مع تدني الأوضاع المعيشية في البلاد، ما أدى لتوقف العمل في عدد من المحاكم بالخرطوم ومدن أخرى، وللسبب ذاته واصل الموظفون الحكوميون بولاية كسلا إضراباً عن العمل.

إلى ذلك، عبّر بيان صادر من بعثة الأمم المتحدة في السودان عن خيبه أملها لقرار السلطات السودانية عدم تجديد تأشيرة إقامة الموظفة الأممية روزاليند مارسدن.

وذكر البيان أن مارسدن هي إحدى كبيرات الخبراء الذين عملوا مع فريق الأمم المتحدة في السودان، كما ظلت تعمل كأحدى كبيرات مستشاري الأمم المتحدة في السودان منذ يوليو/ تموز الماضي، وقدمت الدعم لسلسلة من دراسات التقييم المتكاملة حول بناء السلام، والتي تهدف إلى مساعدة وكالات الأمم المتحدة وشركائها على تصميم وتحديد أولويات واحتياجات الدعم على مستوى الولايات وتنفيذ ومراقبة اتفاق جوبا للسلام.

وأبدى البيان أسفه لعدم التجديد لها بالنظر لطلب السلطات السودانية من البعثة وشركائها مؤخراً تكريس المزيد من الاهتمام لدعم بناء السلام، وحشد الموارد للعديد من الأنشطة ذات الأولوية.

المساهمون