السودان.. الشرطة تطلق قنابل الغاز صوب المحتجين ضد الانقلاب العسكري

14 مارس 2022
تأتي مليونية اليوم في ظل جمود سياسي مستمر (محمود حجاج/الأناضول)
+ الخط -

أطلقت قوات الشرطة السودانية، اليوم الإثنين، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لتفريق آلاف المحتجين المطالبين بإسقاط الانقلاب العسكري، ومنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي.

وجاء خروج السودانيين في الخرطوم وعدد من المدن استجابة لدعوة لجان المقاومة، "دينمو" الحراك الثوري المناهض للانقلاب العسكري، حيث حددت اللجان وجهة مليونية اليوم إلى القصر الرئاسي الذي وصلت إليه الجموع أكثر من مرة منذ انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصلت مواكب الخرطوم إلى مدخل شارع القصر، وسط ترديد لهتافات منددة بالانقلاب وداعية إلى عودة المسار المدني الديمقراطي وإطلاق سراح المعتقلين. كما أغلق المحتجون الشوارع القريبة وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، قبل أن تتصدى لهم القوات الأمنية التي أصابت عددًا من المشاركين. وتتواصل الاشتباكات بين الشرطة ومجموعات من المحتجين حتى الآن.

كما تأتي مليونية اليوم الإثنين، في ظل جمود سياسي مستمر وبطء يصاحب مبادرة بعثة الأمم المتحدة لحل الأزمة التي أطلقتها في يناير/كانون الثاني الماضي، وأنهت مرحلتها الأولى.

ومنذ بداية الانقلاب، لقي أكثر من 80 شخصًا مصرعهم في الاحتجاجات. ويزداد الغضب الشعبي على الانقلاب بسبب موجة الغلاء والندرة التي ضربت الأسواق السودانية بعد قرار الحكومة تعويم الجنيه السوداني.

وخارج الخرطوم، خرج مئات الأشخاص في مدينة عطبرة، مهد الثورة السودانية، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بتنحي العسكر والاحتجاج على تردي الخدمات. كما خرج طلاب المدارس والجامعات في مدينة الدمازين، جنوب شرق البلاد لذات الأسباب، وكذا الأمر في مدينة بورتسودان مركز ولاية البحر الأحمر، حيث أغلقت السلطات الأمنية عددا من الطرق المؤدية إلى المقرات الحكومية.

من جهة أخرى، قضت محكمة بمدينة الأبيض غرب السودان، اليوم الإثنين، بإعدام أحد أفراد جهاز الأمن والمخابرات، بعد إدانته بقتل أحد المتظاهرين بالمدينة في إبريل/نيسان 2019 أثناء حكم الرئيس عمر البشير.

ويعد هذا الحكم هو السادس من نوعه في القضايا المرتبطة بقتل المتظاهرين، لكن أي من تلك الأحكام لم ينفذ حتى الآن.

المساهمون