أعلن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، في تصريح، يوم الجمعة، غداة اجتماع عقده مع رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، موافقة القادة العسكريين على أن تعين القوى السياسية المدنية رئيساً للوزراء ورئيساً لمجلس السيادة.
لكن دقلو لم يشِر إلى موعد عودة السلطة للمدنيين وسط الفشل المستمر للمحادثات مع الفصائل المدنية الرئيسة منذ الانقلاب الذي قاده البرهان العام الماضي.
وقال دقلو على "تويتر": "جددنا التزامنا السابق بخروج المؤسسة العسكرية من السلطة وترك أمر الحكم للمدنيين".
وأضاف أن الاجتماع مع رئيس مجلس السيادة أقر بشكلٍ قاطع بأن "يتولى المدنيون اختيار رئيسي مجلس سيادة ووزراء مدنيين"، مشيراً إلى أن المؤسسة العسكرية ستقوم بعد ذلك بـ"الانصراف تماماََ لمهامها المنصوص عليها في الدستور والقانون".
ويشهد السودان اضطرابات منذ أن قاد البرهان انقلاباً عسكرياً في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أطاح بالتكتل المدني الرئيس في السلطة، مثيراً إدانة دولية واسعة.
ومنذ ذلك الحين، أدت الاحتجاجات شبه الأسبوعية المناهضة للانقلاب والأزمة الاقتصادية المتصاعدة وتزايد الاشتباكات العرقية في المناطق النائية في السودان إلى تفاقم الاضطرابات.
وفي يوليو/تموز، تعهد البرهان في خطاب تلفزيوني بالتنحي وإفساح المجال أمام القوى السياسية السودانية للاتفاق على حكومة مدنية. لكن قادة مدنيين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة "خدعة"، فيما شدد المتظاهرون المؤيدون للديمقراطية في هتافاتهم على شعار "لا تفاوض لا شراكة" مع الجيش.
وظهرت مبادرات عدة في الأشهر الأخيرة في محاولة لحل الأزمة السياسية في السودان، لكن لم يتم إحراز أي تقدم ملموس.
(فرانس برس)