قال ميني أركو ميناوي، رئيس حركة تحرير السودان، إنه لا مناص من تحقيق تسوية سياسية جديدة تخرج البلاد من أزمتها الحالية عقب انقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش.
وحركة تحرير السودان هي واحدة من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية العام الماضي، وشاركت بها منذ فبراير/شباط الماضي، لكنها قادت تحالفاً جديداً ضد الحرية والتغيير باسم الميثاق الوطني، والذي نظم اعتصاماً أمام القصر الرئاسي الشهر الماضي للضغط لحل حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وأوضح ميناوي، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، أنه لا يساند الانقلاب العسكري ويقف ضد الاعتقالات السياسية التي تمت، كما أنه ضد العودة للوضع ما قبل 25 اكتوبر/تشرين الأول الماضي، تاريخ الانقلاب، مؤكداً أنه يدعو لتسوية سياسية جديدة لا تقوم على الوثيقة الدستورية، ولا على أساس الانقلاب، إنما تبدأ بتوحيد قوى إعلان الحرية والتغيير، وأنه على المستوى الشخصي أجرى اتصالات مع عدد من مكونات التحالف، مثل حزب الأمة القومي والمؤتمر السوداني، وتوقع توحيد الحرية والتغيير في جسم واحد، أو الاتفاق على إعلان سياسي مشترك.
وكشف ميناوي عن اجتماع يعقد غداً الأربعاء بغرض توحيد 8 وساطات حاولت التدخل في الأيام الماضية لتقريب المسافات بين المكون العسكري والمكون والمدني، وأنه حصل على تعهد من المكون العسكري بعدم الإعلان عن حكومة جديدة انتظاراً لما تسفر عنه الوساطات، مبيناً أنه مُكلف من قبل كل الوساطات للاجتماع مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.