السودان: أكثر من 100 قتيل في نزاع قبلي وتظاهرات بالخرطوم

14 يونيو 2022
يتزايد التوتر في محلية كلبس بولاية غرب دارفور (أرشيف/Getty)
+ الخط -

قدّر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عدد قتلى النزاع القبلي في منطقة كلبس، غربيّ السودان، بأكثر من 126 شخصاً، وعدد المصابين بـ 133 على مدى الأسبوع الماضي.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، إن أكثر من 50 ألف شخص نزحوا من المنطقة خلال الأسبوع المنصرم، فيما لم تعلق السلطات السودانية على الأحداث حتى الآن.

ويتزايد التوتر في محلية كلبس بولاية غرب دارفور بسبب النزاع القبلي بين الرزيقات والقمر، وتُعد النزاعات القبلية في السودان وفي إقليم دارفور، واحداً من النزاعات التي لا تتوقف منذ سنوات. 

ووصل عدد ضحايا النزاع في دارفور إلى أكثر من 250 ألف شخص، وسبّب موجات نزوح مستمرة، ولم يعمل الاتفاق الذي أُبرم بين الحكومة وحركات مسلحة في دارفور على تخفيف التوتر في الإقليم، رغم مرور نحو 19 شهراً على الاتفاق.

على الصعيد السياسي، أكد المكون العسكري وتحالف الجبهة الثورية السودانية، تمسكهما بدعم جهود الآلية الثلاثية لتسيير الحوار السوداني لإنهاء الأزمة السياسية.

جاء ذلك في اجتماع عقده الطرفان اليوم الثلاثاء، بالخرطوم، ترأس المكون العسكري فيه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وترأس جانب الجبهة الثورية السودانية، الهادي إدريس رئيس الجبهة.

وقال عضو المكون العسكري، الفريق إبراهيم جابر، في تصريحات صحافية، إن الاجتماع شدد على ضرورة أن تكون إدارة الحوار سودانية وباختيار الأطراف المشاركة، والمحافظة على اتفاق السلام بين الحكومة والجبهة الثورية الموقع في عام 2020.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية، أسامة سعيد، إن الطرفين طالبا بأن يكون الحوار شاملاً من حيث الأطراف والموضوعات، مشيراً إلى أن الأوضاع في البلاد تحتاج إلى دفع الحوار بسرعة، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يستوعب كل القضايا المطروحة في الأزمة السياسية السودانية.

من جهة أخرى، تواصلت التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري بعدد من أحياء العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتنحي العسكر عن السلطة وتسليمها لحكومة مدنية ومحاكمة قتلة المتظاهرين.

وأكد عدد من لجان المقاومة التي تقود التظاهرات في بيانات لها، أن النضال اليومي ضد الانقلاب لن يتوقف إلا بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر، ومحاكمة قادته العسكريين، كذلك أكدت اللجان استعدادها لتسيير موكب يوم السادس عشر من الشهر الجاري إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.

وشهدت بعض أحياء الخرطوم مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين أدت إلى وقوع إصابات نُقلَت إلى المشافي القريبة.

إلى ذلك، أفادت مصادر خاصة "العربي الجديد" بأن تحالف الحرية والتغيير سينتهي من إعداد رؤيته حول إنهاء انقلاب 25 أكتوبر، اليوم الثلاثاء، ومن ثم تسليمها للمكون العسكري، والقائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، والسفير السعودي، بناءً على نتائج اللقاء الأخير بين التحالف والمكون العسكري بوساطة سعودية أميركية.

وكشفت المصادر عن أن الرؤية تقوم على إنهاء الانقلاب كلياً وعودة العسكر إلى ثكناتهم وتشكيل سلطة مدنية كاملة، ومجلس خاص للأمن والدفاع بصلاحيات محدودة. 

المساهمون