السودان: أحزاب تخطط للاعتصام أمام مجلس الوزراء اليوم للضغط لحلّه

16 أكتوبر 2021
تنظّم الاعتصام أحزاب منشقة عن قوى إعلان الحرية والتغيير (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

تعتزم مجموعة أحزاب "ميثاق التوافق الوطني"، المنشقة عن قوى إعلان "الحرية والتغيير" الحاكمة، اليوم السبت، تنفيذ اعتصام أمام مجلس الوزراء على غرار اعتصام القيادة قبل عامين، وذلك للضغط لحلّ حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وطبقاً لمصادر من داخل المجموعة المنشقة، فإن موكباً ستنظمه، حشدت له من داخل وخارج ولاية الخرطوم، سيتحرك من قاعة الصداقة، غرب الخرطوم، حيث سيجرى التوقيع على ميثاق التوافق الوطني بصورته النهائية، ومن ثم يتوجه الموكب نحو مقر مجلس الوزراء، وسط أنباء عن تقليل حراسته وإزالة متاريس خرسانية قريبة منه، مقابل تشديد الحراسة في القصر الرئاسي بالخرطوم.

ومجموعة "ميثاق التوافق الوطني" هي أحزاب أعلن بعضها انشقاقه عن "الحرية والتغيير"، واحتفظت لنفسها باسم "الحرية والتغيير"، متهمة أحزاباً أخرى باختطاف القرار السياسي والتنفيذي داخل الدولة والتحالف الحاكم. وتطالب تلك الأحزاب، وأهمها حركة "العدل والمساواة" بقيادة جبريل إبراهيم، وزير المالية وحركة تحرير السودان بقيادة ميني اركو ميناوي، بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية في الحكومة، وحلّ الحكومة الحالية.

وتجد المجموعة دعماً لافتاً من المكون العسكري في السلطة الانتقالية، الذي أعاد ذات المطالب، وذلك رغبة منه، حسب تفسيرات كثيرين، في الاستفادة من تلك الأحزاب لبناء تحالف سياسي جديد، يكون بديلاً عن التحالف الحالي الذي يرفع إصبعه بالرفض لتوجهات العسكر ورغباتهم في تصدر المشهد.

وأمس الجمعة، خيّب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك آمال العسكر وحلفائهم الجدد بعدم إصداره قراراً بحل الحكومة، وتأكيده خلال بيان متلفز اصطفافه مع الانتقال الديمقراطي ضد الانقلابين من دون تسميتهم. وذكر أن موقفه بوضوح وصرامة هو الانحياز الكامل للانتقال المدني الديمقراطي، ولإكمال مهام ثورة ديسمبر المجيدة، وتحقيق شعاراتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة.

من جهة أخرى، قال والي الخرطوم أيمن نمر إن مجموعة مسلحة أعاقت عمل قوات من الشرطة والاستخبارات، ومنعتها من مواصلة عملها في وضع الحواجز التأمينية في وسط الخرطوم، مشيراً في بيان له إلى أن المجموعة المسلّحة ادعت انتماءها للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، مبيناً أن السلطات الأمنية كانت تريد تأمين المواقع السيادية بإغلاق الطرق المؤدية إليها، من أجل الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وكذلك الأرواح، الشيء المعمول به في كل المواكب السابقة.

المساهمون