دعا "تجمع المهنيين السودانيين"، أمس الخميس، إلى المشاركة في فعاليات احتجاجية، الأربعاء المقبل، ضد أداء السلطة الانتقالية في البلاد.
وقال التجمع عبر صفحته على "فيسبوك"، وهو من أبرز مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي قادت الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول عمر البشير في 11 إبريل/نيسان 2019: "ندعم غضب شعبنا المشروع على حصيلة أداء السلطة الانتقالية حتى الآن، وحقه في الخروج والتعبير عن ضيقه بهذا الحصاد".
وتابع: "نبارك دعوات التظاهر نهار 21 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وندعو مواطنينا الثوار لأخذ مواقعهم طلباً للتقويم والاستواء على جادة مطالب شعبنا في الحرية والعدالة والسلام".
واختار التجمع هذا التاريخ تزامناً مع ذكرى ثورة سودانية شعبية أطاحت بحكم عسكري برئاسة الفريق إبراهيم عبود في 1964.
وأكد أنّ "السلطة الانتقالية مطالبة بتغيير ما بها قبل فوات الأوان".
وأشار إلى "أنها ومنذ تشكيلها قبل عام والأزمات تتزايد، والأداء الحكومي مضطرب وضعيف، والضائقة المعيشية ما عادت محتملة والتفلتات الأمنية ما زالت قائمة".
وبدأت في 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات، يتقاسم خلالها السلطة الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الاحتجاجات الشعبية.
وتضم هياكل السلطة في هذه المرحلة ثلاثة مجالس، هي: مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، والمجلس التشريعي، الذي تأخر تشيكله لما يقارب العام بحسب الوثيقة الدستورية الموقعة في التاريخ المذكور.
وخلال الأسبوع الماضي، انطلقت دعوات للتظاهر في 21 أكتوبر/ تشرين الأول من قبل "لجان المقاومة" التي قادت التظاهرات الليلية في أحياء البلاد ضد البشير.
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية.
وقفز معدل التضخم السنوي بالسودان إلى 212.29% في سبتمبر/ أيلول الماضي.
(الأناضول)