- الرئيس الأميركي جو بايدن أكد على أهمية الشراكة مع العراق لاستقرار الشرق الأوسط والعالم، معبرًا عن تقديره لجهود السوداني في تعزيز الاقتصاد والاستقلال في مجال الطاقة، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن موافقتها على بيع بقيمة 140 مليون دولار لدعم العراق.
- خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ناقش السوداني تعزيز العلاقات الثنائية والفرص الاستثمارية للشركات الأميركية في العراق، خاصة في مجال الطاقة، وأكد على موقف العراق الثابت تجاه القضايا الإقليمية والالتزام بمبادئ القانون الدولي.
أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، العمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع واشنطن، فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أهمية الشراكة مع بغداد وأثرها في الشرق الأوسط، خلال استقباله في البيت الأبيض السوداني الذي يزور واشنطن على رأس وفد عراقي رفيع. وقال السوداني في كلمة له خلال لقائه الرئيس الأميركي، إن "زيارتنا إلى واشنطن تأتي في وقت حساس ودقيق، ولها أهمية في تأريخ العلاقة بين البلدين"، مضيفاً أنه "يجري العمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع الولايات المتحدة".
وأكد أن "الحرب على داعش كانت أساس التعاون بين العراق والولايات المتحدة، وأن النصر على داعش مهم، وتحقق بتضحيات العراقيين ودعم الأصدقاء"، معتبرا أن "العراق في طور التعافي ويشهد تنمية في المشاريع الخدمية". وأضاف "سنناقش الشراكة المستدامة على أساس اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وأن حكومتي جادة في تنفيذ هذه الاتفاقية، ووجودي في واشنطن يحمل الرغبة بالنهوض بواقع العراق وتوفير الخدمات"، مؤكدا التزام حكومته بـ"مخرجات اللجنة التنسيقية العليا بين العراق والولايات المتحدة (اللجنة العسكرية التي تعمل على مراجعة وتقييم مهمة التحالف الدولي في العراق)"، مجددا في الوقت نفسه التزام حكومته بـ"حماية البعثات الدبلوماسية". وأشار إلى أن "العراق ملتزم تجاه مختلف القضايا وخصوصاً ما يحصل في المنطقة"، مضيفا "نتفق على مبادئ القانون الدولي، ونرفض أي اعتداء على المدنيين وخصوصاً الأطفال والنساء".
من جهته، أكد الرئيس الأميركي، أن شراكة بلاده مع العراق محورية ومهمة بالنسبة للشرق الأوسط والعالم، وقال بايدن إن "الشراكة بين العراق والولايات المتحدة أمر بالغ الأهمية، ومحورية ومهمة للشرق الأوسط والعالم"، معبرا عن شكره لـ"السوداني على تعزيز الاقتصاد العراقي وتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة".
وعلى هامش زيارة السوداني، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على إمكانية بيع بقيمة 140 مليون دولار للدعم اللوجستي والتدريب لمتعاقدي الطائرات والمعدات ذات الصلة بالعراق.
وأضافت الوزارة في بيان، أوردته وكالة رويترز، أن التدريب والدعم ينطبقان على أسطول الطائرات العراقية من طراز سي-172 و إيه.سي/أر.سي-208. وتابعت أن المتعاقد الرئيسي سيكون شركة "نورثروب غرومان".
إلى ذلك، أبدت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق ألينا رومانسكي، تطلعها إلى "اجتماع مثمر بين السوداني ورئيس الولايات المتحدة جو بايدن، وقالت في تدوينة لها على منصة "إكس"، "بصفتي سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق، يسعدني الانضمام إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن العاصمة، ونتطلع إلى اجتماع مثمر مع الرئيس بايدن بهدف تعزيز الروابط بين بلدينا"، مشيرة إلى "الشراكة الأميركية العراقية الشاملة".
بصفتي سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق، يسعدني الانضمام إلى رئيس الوزراء العراقي @mohamedshia خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن العاصمة. نتطلع إلى اجتماع مثمر مع الرئيس بايدن @POTUS بهدف تعزيز الروابط بين بلدينا. #الشراكة_الأمريكية_العراقية_الشاملة pic.twitter.com/DCRFGb6Rm9
— Ambassador Alina L. Romanowski (@USAmbIraq) April 15, 2024
والتقى السوداني في وقت سابق من اليوم، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. ووفقا لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، فإن اللقاء "بحث في جهود إرساء الأسس لعلاقات مشتركة طويلة الأمد، وتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي، واللجنة التنسيقية المشتركة العليا بين البلدين". وأضاف "كما جرى البحث في عدد من الجوانب الاقتصادية والفرص الاستثمارية للشركات الأميركية، خصوصاً في مجالات الطاقة، وإمكانية توسعة الشراكة مع القطاع الخاص العراقي في مجالات مهمة للسوق العراقية، والتعاون على مختلف الصعد التي تصبّ في صالح البلدين".
وأشار البيان ذاته إلى "أهمية التفاهم الثنائي فيما يتعلق بالعديد من القضايا، وأن اتفاقية الإطار الاستراتيجي تمثل خارطة طريق لتطوير العلاقات المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة". وأضاف أن "اللقاء شهد أيضا التباحث في أهمّ قضايا المنطقة، وما يجري في غزة، وجدد السوداني موقف العراق الواضح من العدوان"، مؤكداً "المسؤولية المشتركة القانونية والأخلاقية إزاء حماية المدنيين العزّل، وأهمية دعم الجهود الساعية إلى منع اتساع الصراع، والحيلولة دون سقوط المزيد من الضحايا بين صفوف الشعب الفلسطيني".