السلطات الباكستانية تجري حملة اعتقالات في صفوف قيادات حزب عمران خان

10 سبتمبر 2024
أنصار عمران خان في تجمع بضواحي إسلام أباد، 8 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- السلطات الباكستانية شنت حملة اعتقالات طالت قيادات حزب عمران خان، بما في ذلك زعيم الحزب المحامي جوهر علي خان ورئيس وزراء حكومة إقليم خيبربختونخوا، علي أمين كنده بور.
- الاعتقالات جاءت بعد تهديد حزب عمران خان بإطلاق حراك شعبي إذا لم يتم الإفراج عن عمران خان خلال أسبوعين، مما أدى إلى اشتباكات بين أنصار الحزب والشرطة.
- الحكومة لم تعلن سبب الاعتقالات، لكن الحزب اتهم الحكومة والمؤسسة العسكرية بالانتقام من خان وحزبه دون مبرر.

بعد يوم واحد من تهديد حركة الإنصاف الباكستانية، حزب رئيس الوزراء السابق عمران خان، بإطلاق حراك شعبي في حال عدم إطلاق الحكومة سراحه، شنت السلطات الباكستانية حملة اعتقالات طاولت قيادات في صفوف حزب عمران خان، منهم زعيم الحزب الحالي المحامي جوهر علي خان. كما أعلن الحزب اعتقال رئيس وزراء حكومة إقليم خيبربختونخوا، شمال غربي باكستان، علي أمين كنده بور.

واعتقلت الشرطة الباكستانية زعيم الحزب المحامي جوهر علي خان من أمام مقر البرلمان بعدما خرج منه، كما اعتقلت عدداً آخر من قيادات الحزب وأعضاء البرلمان، منهم: الأمين العام للحزب حالياً عمر أيوب، والأمين العام السابق للحزب شيرأفضل مروت، وهو نائب في البرلمان، وزرتاج كل، وهي نائبة في البرلمان. ووقعت اشتباكات بين أنصارهم وبين الشرطة أثناء عملية الاعتقال، قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقالهم واعتقال عدد من أنصارهم.

ولم تعلن الشرطة الباكستانية ولا الحكومة سبب الاعتقال، ولكن الحادثة تأتي عقب تنظيم حزب عمران خان، يوم الأحد، مهرجاناً شعبياً في ضواحي العاصمة، هدد خلاله الحكومة بإطلاق حراك شعبي إذا لم تفرج عن عمران خان خلال أسبوعين.

في الأثناء، قالت الحكومة المحلية في حكومة إقليم خيبربختونخوا، في بيان، إن "مجهولين من رجال الأمن" اعتقلوا رئيس وزراء حكومة الإقليم التي يترأسها حزب عمران خان، والذي يدعى علي أمين كنده بور. وكان الأخير قد انتقد الحكومة والمؤسسة العسكرية بشدة واتهمهما بالانتقام من خان وحزبه دون أي مبرر، خلال المهرجان الشعبي للحزب في إسلام أباد.

وأضاف في كلمة أن المحامين قالوا له إن "جميع قضايا عمران خان ملفقة وأنه آن الأوان أن يفرج عنه.. من هنا أطلب من الحكومة أن تفرج عنه، وإلا فإن أنصاره سيفرجون عنه بالقوة"، وتابع "إذا لم تفرج الحكومة عن عمران خان خلال أسبوعين فإننا سوف نهجم على السجن، وسأكون أول من يتلقى الرصاص على صدره، نحن ثابتون مع خان لأنه يدافع عن الحق ولأنه صادق في قوله وعمله".

كما أكد القيادي أن "الاجتماع القادم سيكون في مدينة لاهور، معقل حزب الرابطة الإسلامية الحاكم.. إذا منعت الحكومة أنصار عمران خان من الوصول إلى المدينة، حينها سنستخدم كل ما أتيح لنا من أجل انعقاد الاجتماع"، فيما قال زعيم حزب خان المحامي جوهر علي إن الحكومة دفعت البلاد نحو طريق مسدود، وإن نتائج ما تقوم به الحكومة ستكون وخيمة، داعياً الحكومة وصناع القرار إلى تدارك الوضع قبل فوات الأوان.

المساهمون