أعلنت السلطات الأفغانية، اليوم السبت، مقتل 85 عنصراً من حركة "طالبان" في عمليات للقوات الأفغانية في إقليمي هلمند وننجرهار، كذلك قُتل صحافي في هجوم مسلّح في إقليم غور غربي البلاد.
وقالت الحكومة المحلية في إقليم هلمند جنوبي أفغانستان، في بيان، إنّ قوات الجيش الأفغاني المدعومة بسلاح الجو قد شنت عمليات ضد مسلّحي "طالبان" في مناطق مختلفة من مديرية نادعلي خلال اليومين الماضيين، ما أدّى إلى مقتل 67 مسلّحاً وإصابة 15 آخرين بجروح.
وأضاف البيان أنّ العمليات نُفذت في مناطق مختلفة من مديرية نادعلي ومناطق في ضواحي مركز الإقليم، مدينة لشكر كاه، موضحاً أنه خلال العمليات دمرت ذخائر الأسلحة مختلفة النوع تابعة لحركة "طالبان".
في غضون ذلك، قالت الحكومة المحلية في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان، في بيان، إنّ سلاح الجو التابع للجيش الأفغاني استهدف، ليلة أمس الجمعة، تجمعاً لمسلّحي "طالبان" في مديرية بشير أغام المجاورة للحدود الباكستانية، وأدت الغارة الجوية إلى مقتل 18 من عناصر "طالبان"، بينهم أجانب، وقائد ميداني في الحركة يدعى مولوي رياض. ولم تعلّق "طالبان" لغاية الآن على إعلان السلطات الأفغانية.
وكان صحافي أفغاني يدعى بسم الله عادل أيماق قد قُتل، مساء أمس الجمعة، في هجوم لمسلّحين في مدينة فيروز كوه مركز إقليم غور غربي أفغانستان.
بهذا الصدد، أعلن الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم غور عارف عابر، في تصريح صحافي، أن مسلّحين نصبوا كميناً للصحافي، وعند وصوله إليه فتحوا نيران أسلحتهم عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية اغتيال الصحافي، غير أن عمليات اغتيال الصحافيين تستمر منذ أسابيع، وقد قُتل خلال شهرين ماضيين ستة صحافيين في مناطق مختلفة من أفغانستان.
وأعلن مجلس الشيوخ الأفغاني، اليوم السبت، أنّ جلسته الخاصة، غداً الأحد ستناقش قضية التهديدات الموجهة إلى الصحافيين والاغتيالات الأخيرة في صفوفهم.
من جهتها، أدانت النقابات الصحافية عمليات الاغتيال الأخيرة في صفوفهم، مطالبة الحكومة بتوفير الحماية اللازمة لهم، ومهدّدة بمقاطعة أخبار الحكومة إذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه، حيث إن الكثير من الصحافيين يواجهون تهديدات بالقتل، على حدّ بيان أصدرته هيئة الحماية عن حقوق الصحافيين، اليوم السبت.