السفير الأميركي في تركيا: نطلب أحياناً من أنقرة إيصال رسائل لحماس

12 يونيو 2024
السفير الأميركي لدى تركيا جيف فليك في مقابلة بأنقرة - 11 يونيو 2024 (رويترز)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السفير الأميركي في تركيا، جيف فليك، يشيد بالعلاقات الأميركية التركية مؤكدًا قوتها وأهميتها في تسهيل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، معتبرًا تركيا قناة قيمة لإيصال رسائل إلى حماس والتعاون في مكافحة الإرهاب.
- يناقش فليك دور تركيا الإيجابي في الرد على الغزو الروسي لأوكرانيا ومساهمتها في منع مرور السفن العسكرية الروسية، مشيدًا بدعمها لأوكرانيا ونفيه لأي نوايا عسكرية أميركية ضد أنقرة من اليونان.
- يؤكد على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وتركيا رغم الخلافات، مشيرًا إلى الدعوة المفتوحة للرئيس التركي لزيارة البيت الأبيض وأهمية وقف إطلاق النار في غزة وتقدير الدعم التركي في هذا الإطار.

كشف السفير الأميركي في تركيا، جيف فليك، في مقابلتين، الأولى مع وكالة رويترز والثانية مع قناة "سي أن أن تورك" التركية، ونشرتا اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة بشأن العلاقات الأميركية التركية، والخلاف الحاصل بين البلدين فيما يتعلق بقضية فلسطين وغزة، فيما أفاد في مقابلته مع "رويترز" بأن علاقات أنقرة الوثيقة مع القادة السياسيين لحركة حماس، وفرت قناة قيمة في محادثات وقف إطلاق النار، وأن واشنطن تطلب أحياناً من تركيا إيصال رسائل لهم.

وقال فليك في مقابلته مع وكالة رويترز، إن تركيا لا تزال راسخة في الغرب وإن شراكتها مع الولايات المتحدة لم تكن أقوى من أي وقت مضى حتى مع استمرار الانقسام بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي كانت مقررة لأميركا، ولقائه مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض الشهر الماضي، ألغيت بسبب مشاكل في الجدول الزمني، وبسبب الوضع في غزة، وإثر "خلفية سياسية صعبة".

وأكمل "من الواضح أنه ستكون هناك خلافات مع الوضع في غزة، وهذا موقف صعب"، لكنه أكد أن علاقات أنقرة الوثيقة مع القادة السياسيين لحماس وفرت قناة قيمة خلال الصراع، وفي محادثات وقف إطلاق النار، وأن واشنطن تطلب منها أحياناً إيصال رسائل إليهم.

السفير الأميركي في تركيا: شراكتنا أقوى من أي وقت مضى

وفي حوار أجرته قناة "سي أن أن تورك" التركية، قال السفير الأميركي إن هناك دعوة مفتوحة للرئيس التركي لزيارة البيت الأبيض متى ما سمح جدول الأعمال للطرفين بذلك، مرجحاً أن يكون على هامش قمة الناتو الشهر المقبل. وأوضح السفير الأميركي في حديثه "أعتقد أن شراكتنا الاستراتيجية أقوى من أي وقت مضى، وعندما أقارن الوضع الذي نحن فيه اليوم بالفترة التي حضرت فيها جلسات مجلس الشيوخ قبل مجيئي إلى هنا أرى فرقاً كبيراً".

وعن سبب هذا التغيّر، يشير إلى أنه "كان جزء كبير من هذا يتعلق بالرد التركي على الغزو الروسي لأوكرانيا، وما إذا كان هذا الرد يليق بحليف حقيقي لحلف شمال الأطلسي، وهذا يعني الكثير بالنسبة لأميركا، وعندما تحدثت مع زملائي السابقين أرى أن المشهد قد تغير في السنوات القليلة الماضية فقط". وتطرق السفير لموضوع طائرات إف-16 بقوله "الاتفاق تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني الماضي، بإخطار الإدارة الأميركية للكونغرس بنيتها البيع وموافقة الكونغرس على ذلك، ومؤخراً وقعت تركيا الاتفاقية مع شركة لوكهيد مارتن. هذه الموافقة تعد خطوة كبيرة".

وفي حواره مع القناة التركية تطرق لما يجري في غزة من هجمات إسرائيلية بقوله: "تحدث رئيسنا عن هذه المسألة مرات عديدة، وحث إسرائيل على توخي الحذر، ما يقال في العام والخاص مهم جداً، وطُلب من إسرائيل اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المدنيين". وأكمل "سواء أتى نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) إلى الكونغرس الأميركي أم لا، فنحن نضغط عليهم لحماية المدنيين، نريد أن تنتهي هذه الحرب، وهذا هو سبب مبادرتنا لوقف إطلاق النار".

وزاد "لا أعرف كيف سيحدث ذلك في المستقبل القريب، هذا يعتمد على الأطراف، لكن وقف إطلاق النار ممكن، ونحن نقدر دعم تركيا في هذا الصدد، ونحن نريد أن يحدث (وقف إطلاق النار)".

وحول التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، قال فليك: "تعتبر الولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية منذ عام 1997، لكن لدينا خلافات بشأن قوات سورية الديمقراطية، لكننا لا ندع ذلك يمنعنا من العمل مع تركيا، وسنسعى إلى إيجاد سبل أكثر شمولاً للتعاون". وأكمل "ندرك أن الوضع في شمال شرق سوريا غير مستقر، هذه مسألة معقدة للغاية، وغير مناسبة لإجراء الانتخابات"، في معرض تعليقه على انتخابات الإدارة الذاتية المقررة بعد شهرين.

كما نفى السفير الأميركي في تركيا أن تكون الحشود العسكرية الأميركية في مدينة أليكساندروبولي اليونانية موجهة إلى أنقرة، مشدداً على أنها لدعم أوكرانيا، ومشيداً بدور تركيا بمنع مرور السفن العسكرية الروسية من المضائق على البحر الأسود وفق الاتفاقيات الدولية، ومؤكداً بالوقت نفسه على ضرورة دعم أوكرانيا عسكرياً.

المساهمون