السفيرة الأميركية في بيروت بعد حادثة إطلاق النار: لا نشعر بالخوف

22 سبتمبر 2023
نجيب ميقاتي ودوروثي شيا في لقاء سابق أكتوبر 2022 (جوزيف عيد/فرانس برس)
+ الخط -

أكدت دوروثي شيا، السفيرة الأميركية لدى لبنان، اليوم الجمعة، في أول تعليق على إطلاق النار على مقرّ السفارة في منطقة عوكر، عدم الشعور بالخوف، مشددة أن "إجراءاتنا الأمنية متينة جداً، وعلاقتنا صلبة، ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد".

وكانت السفارة الأميركية في عوكر قد تعرضت لإطلاق نار أول أمس الأربعاء، دون وقوع إصابات، فيما لا تزال الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقّق بالحادثة، ولم تتوصّل بعد إلى كشف ملابساتها أو المسؤول عنها، وجاء إطلاق النار عقب إحياء شيا وطاقم السفارة، الأربعاء، الذكرى التاسعة والثلاثين لتفجير السفارة في عوكر في 20 سبتمبر/ أيلول 1984، والذي أسفر حينها عن مقتل 24 شخصاً.

وخلال لقائها، اليوم الجمعة، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، قالت شيا: "نحن ندرك تماماً أن السلطات تحقق في حادثة إطلاق رجل مسلح النار باتجاه السفارة، ونحن نقدّر الالتزام الذي عبّر عنه شركاؤنا الأمنيّون والمسؤولون السياسيّون في هذا البلد بأنهم لن يألو جهداً لجهة التحقيق في هذه الحادثة وملاحقة المرتكب ومحاسبته".

بدوره، جدّد ميقاتي إدانة الاعتداء مؤكداً أن "الأجهزة الأمنية تكثف تحقيقاتها لكشف ملابسات الاعتداء والضالعين فيه"، وأضاف "نعبّر عن رفضنا المطلق للتعرّض للبعثات الدبلوماسية، ونعتبر الاعتداء على السفارة الأميركية اعتداء على سيادة لبنان وأمنه".

وكان ميقاتي قد ألمح إلى رسائل سياسية من وراء حادثة إطلاق النار على السفارة الأميركية، وقال، في بيانٍ سابقٍ، إنه من غير المسموح لأي كان بالعودة إلى أنماط قديمة في توجيه الرسائل السياسية التي عانى اللبنانيون الكثير بسببها.

في سياقٍ ثانٍ، قالت السفيرة الأميركية إنها تطرقت خلال اللقاء مع ميقاتي إلى الاجتماعات التي عقدها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، بما فيها تلك التي جمعته مع مسؤولين أميركيين، وإلى الأفق السياسي المسدود، والوضع الاقتصادي في لبنان.

ثلاثة تحديات

وكان ميقاتي قد استعرض أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثلاثة تحديات تواجه بلاده، وهي: انتخاب رئيس للجمهورية، اللجوء السوري، استمرار احتلال العدو الإسرائيلي مساحات من الأراضي اللبنانية في الجنوب.

ولا يزال الملف الرئاسي في لبنان يراوح مكانه، مع اقتراب البلاد، من "ذكرى" السنة الأولى على الفراغ الرئاسي، أواخر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وذلك على الرغم من الجهود الدولية التي تبذل لمحاولة تقريب وجهات النظر بين المسؤولين اللبنانيين، آخرها من جانب الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي لم يحقق أي نجاح ملموس وجدي في زيارته الثالثة إلى بيروت.

ويتمسك حزب الله وفريقه السياسي، بمرشحه رئيس "تيار المردة"، سليمان فرنجية، المرفوض من قبل فريق المعارضة الذي بدوره رشح وزير المال السابق، جهاد أزعور، للرئاسة لكنه منفتحٌ على خياراتٍ أخرى، من بينها اسم قائد الجيش العماد، جوزاف عون، الذي يواجه رفضاً من رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، في حين يلقى تأييداً لافتاً دولياً وعربياً.

المساهمون