السعودية: ناقلة النفط في ميناء جدة تعرضت لهجوم بـ"قارب مفخخ" والهجمات تستهدف إمدادات الطاقة العالمية
نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة، اليوم الإثنين، أنّ سفينة مخصصة لنقل الوقود، كانت راسيةً بميناء جدة على البحر الأحمر، قد تعرّضت "في الدقائق الأولى من صباح اليوم، لهجوم بقارب مُفخخ، نتج عنه اشتعال حريق صغير، تمكنت وحدات الإطفاء والسلامة من إخماده".
وأضافت الوكالة أنه "لم ينجم عن الحادث أي إصابات أو خسائر في الأرواح، ولله الحمد، كما لم تلحق أي أضرار بمنشآت تفريغ الوقود، أو تأثير في إمداداته".
وشجب المصدر "الهجوم الإرهابي"، مؤكداً أنه يأتي بعد فترة من هجمات مشابهة استهدفت منشآت بترولية في مناطق قريبة، وأضاف المصدر "أن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية، الموجهة ضد المنشآت الحيوية، تتخطى استهداف المملكة، ومرافقها الحيوية، إلى استهداف أمن واستقرار إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي".
#عاجل
— واس العام (@SPAregions) December 14, 2020
مصدر مسؤول في #وزارة_الطاقة: اعتداء إرهابي على سفينة نقل وقود في جدة. https://t.co/EIZvwv9wqf#واس_عام
وكانت الشركة المالكة لناقلة النفط التي تعرضت للانفجار قد ذكرت أنّ "مصدراً خارجياً" مسؤول عن الحادثة، التي وقعت عندما كانت الناقلة تقوم بعمليات في المرسى الرئيسي في ميناء لشركة "أرامكو" السعودية غربي المملكة.
وأوضحت شركة "هافنيا" التي تتخذ في سنغافورة مقراً، في بيان، بأنّ الناقلة "بي دبليو راين" التي تحمل علم سنغافورة "تعرّضت لضربة من مصدر خارجي بينما كانت تفرغ حمولتها، ما تسبّب بوقوع انفجار وباندلاع حريق"، مضيفة أنّه لم تسجل أي إصابات في صفوف الطاقم.
ولم تؤكد السلطات السعودية في بداية الأمر وقوع الحادث، الذي قالت "يونايتد كينغدوم مارين ترايد أوبريشينز" (عمليات التجارة البحرية البريطانية) إنه وقع، أمس الأحد، قبالة ميناء جدة الرئيسي على البحر الأحمر الذي يعد مركز توزيع لشركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو".
ويأتي هذا الحادث بعد انفجار وقع الشهر الماضي في ناقلة نفط يونانية راسية في ميناء الشقيق جنوبي السعودية، وهو هجوم حمّل التحالف العسكري الذي تقوده الرياض مسؤوليته إلى جماعة الحوثيين في اليمن.
كما تعرّضت ناقلات نفط في منطقة الخليج وفي البحر الأحمر لهجمات غامضة في العامين الماضيين، حملت السعودية والولايات المتحدة مسؤوليتها لإيران، التي نفت أي دور لها فيها.
(فرانس برس، واس، العربي الجديد)