الزعماء الغربيون يرفضون مسبقاً الاستفتاءات الروسية لضم مناطق أوكرانية

23 اغسطس 2022
تبنت 43 دولة في القمة بياناً مشتركاً يؤكد دعمها لوحدة أراضي أوكرانيا (Getty)
+ الخط -

حذر زعماء الدول الغربية، اليوم الثلاثاء، روسيا من ضم أي أراض أوكرانية إليها، وأعربوا مجدداً عن مساندتهم لكييف التي تواجه منذ 6 أشهر غزواً من قبل القوات الروسية.

واجتمع القادة الغربيون عن بُعد عبر تقنية الفيديو، في إطار قمة منصة القرم، وهي عبارة عن شكل من أشكال التجمع الذي يجمع الدول الأساسية الداعمة لأوكرانيا، وتم إحداثها من قبل كييف قبل الحرب التي بدأت يوم 24 فبراير/ شباط الماضي.

وتأتي هذه القمة بعد أن أعلن المسؤولون المقربون من موسكو في المناطق المحتلة في أوكرانيا، فكرة القيام باستفتاء للانضمام إلى روسيا، مثل ما تم بالنسبة لشبه جزيرة القرم سنة 2014.

"القرم لأوكرانيا": موقف أميركي ثابت

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أكد أن موقف بلاده بشأن شبه جزيرة القرم ثابت، قائلاً إن "القرم هي لأوكرانيا وكان هذا موقفنا في 2014 ويظل نفسه في 2022".

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري في مارس/آذار 2014.

وحث بلينكن، خلال مشاركته مرئياً في القمة، المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وداعميه حتى مغادرة جميع القوات الروسية من أوكرانيا".

كما هنأ الشعب الأوكراني بمناسبة يوم الاستقلال الذي توافق ذكراه يوم غد الأربعاء 24 أغسطس/آب، قائلاً إن "احترام استقلال أوكرانيا هو جوهر منصة القرم".

وقال إنه لا ينبغي على أي دولة أن تعيد رسم حدود دولة أخرى بالقوة.

وأضاف: "يجب علينا أن نستمر في الإصرار على أن القرم هي لأوكرانيا كما هي لوغانسك ودونيتسك. كان هذا موقفنا في 2014 وهو موقفنا في 2022".

كما شدد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم الإنساني والأمني والدبلوماسي للشعب الأوكراني.

وأعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة ستعلن عن مساعدات إضافية بقيمة 3 مليارات دولار تقريباً لتدريب وتجهيز القوات الأوكرانية على القتال، متوقعين أن تعلن تلك المساعدات غداً مع احتفال الأوكرانيين بيوم الاستقلال، الذي يصادف ذكرى مرور ستة أشهر على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وقال مسؤولون مطلعون على الأمر، إنه بخلاف الحزم السابقة، يهدف التمويل الجديد لمساعدة أوكرانيا على تأمين وضعها الدفاعي على المدى المتوسط والطويل.

وركزت شحنات المساعدات العسكرية السابقة على تأمين احتياجات أوكرانيا الفورية من أسلحة وذخيرة وتضمنت عتاداً يمتلكه البنتاغون بالفعل في مخزوناته ويمكن شحنه في وقت قصير.

ألمانيا: لا اعتراف بتغيير وضع أراض أوكرانية

المستشار الألماني أولاف شولتز صرّح بأنه لن يتم الاعتراف بأية محاولة لمحاكاة عملية الاستفتاء أو تغيير وضع بعض من الأراضي الأوكرانية.

وأعلن شولتز قائلاً "نحن نتهم روسيا، ولن نعترف أبداً بأية محاولة لتغيير وضع بعض من المناطق في أوكرانيا".

ودان شولتز "العدوان غير المبرر لروسيا على أوكرانيا"، واعداً بمواصلة تسليط عقوبات ضد موسكو وبإرسال مساعدة عسكرية جديدة لكييف بما فيها منظومات دفاع جوية.

دعم فرنسي لأوكرانيا في المعركة

من جهته، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المجتمع الدولي لعدم "إبداء أي ضعف أو مرونة إزاء روسيا"، داعياً مرة أخرى موسكو "لإيقاف الاعتداءات وسحب قواتها من جميع الأراضي الأوكرانية واختيار الدبلوماسية من أجل إعادة بناء السلام".

وأضاف ماكرون متوجهاً بالحديث للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الأوروبيين مستعدون لمساندة "المعركة" في أوكرانيا في أي وقت، قائلاً "فرنسا والاتحاد الأوروبي وعدد من الحلفاء وأصدقاء أوكرانيا الآخرون، يقومون باللازم لمساندتكم في معركتكم"، مشدداً على أن "تصميمنا لم يتغير ونحن مستعدون لدعم هذا الجهد في أي وقت".

جونسون: لن تكون هناك قرم أخرى

وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يريد فعل ما فعله في القرم بكل أوكرانيا"، وهي شبه جزيرة تم ضمها من قبل موسكو سنة 2014 بعد تدخل من قواتها الخاصة واستفتاء لضمها لروسيا تم رفضه من قبل أوكرانيا والزعماء الغربيين.

وأضاف جونسون قائلاً "لا يمكننا تقبل تغيير الحدود بقوة السلاح، ولن نعترف أبداً بضم روسيا لأراض أوكرانية".

ووعد جونسون، مثله مثل نظيره الكندي جاستن ترودو، بمواصلة تقديم المساعدات إلى كييف واستمرار سياسة فرض العقوبات التي تستهدف موسكو إلى أن "تنهي روسيا الحرب وتسحب قواتها من أوكرانيا".

(فرانس برس)

المساهمون