الرياض: حراك دولي لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتعثرة

الرياض: حراك دولي لإحياء مشاورات السلام اليمنية المتعثرة

01 مارس 2022
تأتي المباحثات على وقع معارك عنيفة على أطراف حرض في محافظة حجة (محمد الوافي/الأناضول)
+ الخط -

استأنف الوسطاء الدوليون، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من المشاورات لإحياء عملية السلام اليمنية المتعثرة، وذلك على وقع معارك متصاعدة في محافظة حجة، شمال غربيّ اليمن.

وأجرى المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، والأميركي تيموثي ليندركينغ، مباحثات منفصلة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، وفقاً لوكالة "سبأ" اليمنية الرسمية.

ويدفع الوسطاء نحو إقامة مشاورات سياسية يمنية تقرر عقدها أواخر الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة، لكنها تعثرت جراء عدم التئام القوى السياسية في اجتماع مسبق بالرياض، وفقاً لمصادر "العربي الجديد".

وفي اللقاءات، جدد الرئيس اليمني تمسكه بالمرجعيات التي تضمن عدم المساس بالحكومة الشرعية، وقال إنه "لا مناص منها لتحقيق سلام شامل وعادل ومستدام".

وقال هادي: "السلام خيارنا، وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام، باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعاء، وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقناً لدماء اليمنيين".

وبحسب الوكالة، أشار المبعوث الأممي إلى أن جولاته الأخيرة تهدف إلى "إيجاد أرضية مشتركة واستراتيجية مستدامة في البحث في مختلف القضايا والتطورات المتسارعة لبلورة أفكار ومسار يمكّن الأطراف اليمنية من خلاله التحاور وإيجاد الحلول التي تنبثق من اليمنيين أنفسهم".

وأشار المبعوث الأممي إلى أنه سيعمل لإيجاد "أفضل السبل للمضي قدماً في تحقيق السلام، وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التوّاق إلى الأمن والسلام والاستقرار".

وفي لقاء آخر، ذكرت الوكالة اليمنية أن المبعوث الأميركي أكد دعم بلاده للتوصل نحو اتفاق دائم لإيقاف الحرب، ومواصلة التنسيق في موقف موحد للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدعم اليمن وشرعيتها الدستورية.

ومن المرجّح أن يواصل الوسطاء تحركاتهم مع باقي الأطراف اليمنية، وذلك بالانتقال إلى سلطنة عمان للقاء الوفد التفاوضي لجماعة الحوثيين، ومسؤولين عمانيين.

ويتزامن الحراك الدولي مع تواصل الأعمال القتالية في عدد من جبهات محافظة حجة، المحاذية للشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية، للأسبوع الخامس على التوالي، فضلاً عن استمرار التعبئة الحوثية غير المسبوقة على مستوى المحافظات والمديريات الخاضعة للجماعة.

وأكد مصدر عسكري في القوات الحكومية لـ"العربي الجديد"، أن معارك عنيفة شهدتها الأطراف الشرقية لمدينة حرض إثر هجوم واسع للحوثيين، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. 

وساندت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية المعارك على الأرض، وشنت 25 غارة جوية على أهداف حوثية في محافظتي مأرب وحجة، وفقاً لوكالة "واس" التي أشارت إلى أن العمليات الجوية نجحت في تدمير 14 آلية عسكرية وخسائر بشرية في صفوف المليشيا.