الروس يودعون قتلاهم في أوكرانيا.. والكرملين يعترف بـ"مأساة كبيرة"

09 ابريل 2022
اعترف الكرملين لأول مرة بأن روسيا فقدت أعداداً كبيرة من الجنود في الحرب (الأناضول)
+ الخط -

دفنت أسر روسية أبناءها الذين قتلوا في أوكرانيا، وأطلق الجنود زخات من رصاص البنادق الآلية وعزفت فرق عسكرية النشيد الوطني، يوم الجمعة، بعد يوم واحد من اعتراف الكرملين لأول مرة بأن روسيا فقدت أعداداً كبيرة من الجنود في الحرب.

وكانت روسيا قد أرسلت قوات يقدَّر قوامها بعشرات الآلاف إلى أوكرانيا، في 24 فبراير/ شباط، في ما وصفته بأنه "عملية خاصة".

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس الخميس، إن الخسائر "مأساة كبيرة لنا".

وفي بلدة بلاد القوقاز الجنوبية، بالقرب من جبال القوقاز، تجمّع الأقارب لحضور جنازة فيتالي دياديوشكو، وهو واحد من جنديين اثنين دُفنا يوم الجمعة في مقبرة فوستوشنو في البلدة.

جنرالات بوتين

وقبّلت امرأة وهي تبكي متشحة بالسواد وجه الجندي الراقد في تابوت مفتوح، بينما تحلّق حوله زملاؤه بالزي العسكري وهم يمسكون البنادق. وحرك كاهن أرثوذكسي مبخرة تفوح منها رائحة البخور فوق التابوت.

قال الزعيم المحلي ألكسندر كوسي إن دياديوشكو، من بلدة أرخونسكايا القريبة، رحل تاركاً أمه وأربع شقيقات.

وأضاف: "كانت له عائلة كبيرة، وكان الوحيد الذي يعولهم ويرعاهم. لا أعرف ماذا ستفعل الفتيات (أخواته) من دونه الآن".

ومضى قائلاً: "لم يكن متزوجاً... كان صغيراً... إنه لأمر مخزٍ أن يموت الشبان قبل الأوان".

وعندما أنزلوا التابوت إلى الأرض، عزفت فرقة عسكرية النشيد الوطني وأطلق حرس الشرف التحية باستخدام أسلحة آلية.

بعد ذلك بقليل، احتشد المشيعون في جنازة أخرى، وهي جنازة رسلان كوزاييف البالغ من العمر 41 عاماً.

مسحت امرأة مسنة برقّة وجهه، وهي غارقة في الدموع.

وفي أماكن أخرى بالمقبرة، شوهد أكثر من 20 قبراً جديداً لجنود ماتوا في أوكرانيا.

(رويترز)

المساهمون