الرئيس تبون نحو عهدة رئاسية ثانية: لا شيء يمنع من ذلك

الرئيس تبون نحو عهدة رئاسية ثانية: لا شيء يمنع من ذلك

20 فبراير 2024
بدأ تبون سلسلة زيارات للولايات (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس مجلس الأمة، الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري، صالح قوجيل، أن الرئيس عبد المجيد تبون سيتوجه إلى عهدة رئاسية ثانية، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري.

وقال قوجيل، خلال لقاء مع إعلاميين مساء أمس الاثنين، إن "الرئيس تبون له عهدة رئاسية أولى وثانية، وهو بصدد إنهاء العهدة الأولى، وسيقدم على عهدة ثانية، لا شيء يمنع من ذلك"، مضيفاً: "نتمنى أن نواصل في هذا المسار الذي تسير فيه الجزائر حتى الوصول بالبلاد إلى حدود الأمان". واستدرك قوجيل قائلاً: "أنا لا أتحدث باسم الرئيس، لكن العهدة الثانية ليس فيها أي مشكل".

وتصريح قوجيل، وهو الرجل الثاني في الدولة بالعرف الدستوري، أول تصريح لشخصية رسمية في الدولة، بشأن توجه الرئيس تبون نحو الترشح إلى ولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقبلة.

وقبل تصريح قوجيل، كانت الأحزاب السياسية الموالية للسلطة من الحزام الحكومي، قد التقطت جملة من الإشارات السياسية، وبدأت بإعلان مواقف استباقية تدعم ما تعتبره "الاستقرار والاستمرارية"، في إشارة إلى نيّات مبكرة لدعم الرئيس تبون لدى ترشحه لولاية ثانية.

وكانت مجلة الجيش الناطقة باسم وزارة الدفاع والجيش، في افتتاحية سابقة، قد ألمحت إلى الرغبة في أن يستمر النهج الحالي للرئيس تبون، وكتبت أن "ما تحقق في ظرف أربع سنوات يبعث على الأمل ويدعو للاستمرار بخطى ثابتة وواثقة على النهج ذاته، بما أن كل المؤشرات والمعطيات تشير بما لا يدع مجالاً للشك أن بلادنا تتطور بسرعة".

وكان الرئيس الجزائري قد بدأ قبل فترة سلسلة زيارات للولايات، كالجلفة وسط البلاد، وتندوف جنوبي الجزائر، للقاء النخب وفعاليات المجتمع المدني والأعيان، وتفقد مشاريع التنمية، كذلك كانت الحكومة قد بدأت سلسلة لقاءات إعلامية لتقديم حصيلة المنجزات منذ تسلّم تبون السلطة في ديسمبر/ كانون الأول 2019، فُسرت كلها على أنها ضمن حملة انتخابية مبكرة لصالح الرئيس تبون.

وعلى الرغم من أن بداية المسار الانتخابي، الذي ينطلق بعد سبعة أشهر فقط من الآن، باستدعاء دستوري للهيئة الناخبة، وفقاً للمادة الـ 133 من قانون الانتخابات الجزائري، إلا أن المشهد الانتخابي في الجزائر ما زال متجمداً، حيث لم تعلن أي شخصية سياسية أو حزبية ترشحها لانتخابات الرئاسة، عدا بعض التصريحات من قادة أحزاب سياسية وإعلانها بدء إجراء مناقشات داخلية حول الملف.

وفسر رئيس حركة مجتمع السلم، كبرى الأحزاب الإسلامية والمعارضة في البلاد، عبد العالي حساني في منتدى إعلامي أمس الاثنين، هذه الوضعية بطبيعة البيئة السياسية في الجزائر، التي لم تتعود فتح نقاشات مبكرة حول الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أهميتها البالغة.

المساهمون