الرئيس اليمني يطالب المجتمع الدولي بردع "الصلف" الحوثي تجاه السلام

24 سبتمبر 2020
هادي دعا الحوثيين لإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية (Getty)
+ الخط -

دعا الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الخميس، المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في مواجهة ما سماه "الصلف المتعجرف" الذي تقوم به جماعة الحوثيين وداعموهم في طهران تجاه عملية السلام، والتوقف عن الإيغال في إراقة الدماء والتدمير وإتاحة المجال لوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين.

وطالب هادي، في كلمة أمام الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي، بضرورة عدم السماح بتحويل الحوثيين الملف الإنساني إلى ملف لابتزاز الحكومة من خلال الإصرار على نهب الأموال الخاصة بدفع الرواتب وتعطيل جهود الأمم المتحدة للسلام.

واتهم الرئيس اليمني جماعة الحوثيين بالتعنت الكامل لجهود إحلال السلام، واستغلال التهدئة بالحشد والتصعيد ومهاجمة المحافظات والمدن، وخصوصاً في محافظات مأرب والجوف والبيضاء، واصفا العملية العسكرية الحوثية الساعية للسيطرة على منابع النفط في مأرب بـ"الهوجاء".

وقال هادي إنّ "الحرب المفروضة على الشعب اليمني تسببت بكارثة إنسانية ومزقت المجتمع اليمني، وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والإخفاء القسري، وأعظم حالات الفقر التي شهدها الشعب منذ عقود طويلة".

وبالتزامن مع الانهيار الاقتصادي الكبير وانهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية، دعا هادي المجتمع الدولي إلى "الاستنفار لمساندة جهود حكومته" في مواجهة التحديات الاقتصادية، ودعم سياسات وخطط دعم العملة الوطنية لتحقيق الاستقرار المعيشي، والالتفات إلى معاناة الشعب اليمني الذي يواجه ما سماها "صنوف المآسي والعذاب والظروف المعيشية القاسية".

وتطرق هادي إلى اتفاق الرياض المتعثر بين حكومته و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، وفيما أشار إلى قطع شوط في تنفيذه، جدد الثقة بالسعودية للمضي في استكمال تنفيذ بنود الاتفاق الذي اقترب من إكمال شهرين دون تشكيل حكومة الشراكة التي كان من المفترض أن تخرج للعلن خلال 30 يوما فقط.

وفي موضوع آخر، دعا الرئيس اليمني المجتمع الدولي إلى العمل الجاد والعاجل من أجل إنهاء الكارثة المحتملة التي يمكن أن يتسبب بها خزان النفط "صافر"، متهماً مليشيا الحوثي، بعدم السماح للفرق الأممية المختصة بصيانته وإصلاحه.

المساهمون