اختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، جولة أفريقية شملت ثلاث دول، في غينيا بيساو، تعهد خلالها بتمويل التعليم والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الدعم العسكري لمحاربة التطرف في غرب ووسط أفريقيا.
والتقى ماكرون، الخميس، رئيس غينيا بيساو أومارو سيسوكو إمبالو، الذي تولى رئاسة الكتلة الاقتصادية لغرب أفريقيا (إيكواس) في أوائل هذا الشهر.
وتواجه دول غرب أفريقيا تحديات أمنية مع تصاعد هجمات المتطرفين، ووقوع العديد من الانقلابات ومحاولات الاستيلاء على السلطة منذ أغسطس/ آب عام 2020.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، إنهما ناقشا العلاقات الثنائية والوضع في مالي وبوركينا فاسو وغينيا، وكلها دول شهدت انقلابات.
وأضاف: "تحدثنا مطولا عن مخاطر زعزعة الاستقرار التي يمثلها الوضع في منطقة الساحل لمنطقة غرب أفريقيا بأكملها، وأكدت على عزم فرنسا، أولا وقبل كل شيء، على البقاء ملتزمة بمنطقة الساحل والمنطقة بأكملها"، مؤكدا على أن "فرنسا يمكن أن تدعم الجيوش بالتدريب والمعدات والبعثات المشتركة".
وقال ماكرون "الاستراتيجية الوحيدة التي قد تؤتي ثمارها في مواجهة تكاثر الجماعات الإرهابية هي وضع أجندة أمنية في خدمة الدول، تكملها أجندة سياسية تساعد في تطوير المشاريع التي تخلق فرصا تعليمية واقتصادية".
واستطرد قائلا: "التآزر بين الاستراتيجيات السياسية والأمنية والإنمائية سيكون فعالا في مواجهة آفة الإرهاب".
تحدث إمبالو لفترة وجيزة فقط، قائلا إن زيارة ماكرون لغينيا بيساو تسلط الضوء على "اهتمام فرنسا بغرب أفريقيا والقارة".
وقال: "أعتقد أن التعاون بيننا جيد بالفعل، لكنه الآن سيتعزز في جميع المجالات، وخاصة في المجال الأمني. نحن نواجه الإرهاب، ليس فقط في منطقة الساحل، ولكن كل أفريقيا تواجه هذه الآفة".
وتأتي زيارة ماكرون في الوقت الذي تواجه فيه غينيا بيساو اضطرابات سياسية.
وقد وقعت محاولة انقلاب فاشلة في فبراير/شباط الماضي، قتل فيها 11 شخصا، ثم في مايو/أيار حل إمبالو البرلمان، ودعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة بحلول نهاية العام.
منذ حصولها على الاستقلال عن البرتغال في عام 1974، شهدت غينيا بيساو أربعة انقلابات وأكثر من 12 محاولة انقلاب.
(أسوشييتد برس)