استمع إلى الملخص
- يواجه شي ضغوطًا داخلية بسبب ضعف الاقتصاد وإدارة العلاقات الدبلوماسية، لكنه يرى أن الظهور بمظهر القوي والمسيطر يمكن أن يكون مفيدًا سياسيًا، رغم وجود قضايا شائكة تعرقل تخفيف التوتر.
- تعتقد بكين أن واشنطن لم تطبق التوافقات السابقة، مما أدى لركود العلاقات، وتؤكد الصين على عدم التنازل في قضايا مثل تايوان والتوسع العسكري في بحر الصين الجنوبي.
نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الصيني شي جين بينغ قوله، اليوم الأربعاء، إن وجود شراكة ناجحة بين الصين والولايات المتحدة هي فرصة لكل من الدولتين لتمكين الأخرى من التنمية وليس عقبة. وذكر تقرير إخباري بثه تلفزيون الصين المركزي أن شي قال في تصريحات ضمن رسالة إلى حفل العشاء السنوي للجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية لعام 2024، إن الصين "مستعدة لأن تكون شريكة وصديقة للولايات المتحدة. وهذا لن يفيد البلدين فحسب، بل العالم أيضاً".
ويواجه شي جين بينغ ضغوطاً في الداخل بسبب ضعف الاقتصاد و"الانطباع في أوساط جزء من النخبة في الصين بأن العلاقة الدبلوماسية الأهم بالنسبة للصين تدار بشكل سيئ"، لكن من وجهة نظر شي، فإنّ "القدرة على الظهور بمظهر القوي والمسيطر على العلاقات الثنائية الذي يسعى لتهدئة الأوضاع، هو أمر مفيد سياسياً" لكن يمكن للعديد من القضايا الشائكة أن تقف في طريق تخفيف التوتر.
ومن وجهة نظر بكين، فشلت واشنطن "في تطبيق التوافق الذي توصل إليه الطرفان خلال المحادثات (في بالي)، ما أدى إلى فترة ركود في العلاقات الأميركية الصينية هذا العام"، كما أن الصين لم تخفِ أنّها لن تتنازل في قضايا تعتبرها ضمن الخطوط الحمراء، مثل تايوان التي ترى بكين أنها جزء من أراضيها التي يتعين انتزاعها، كما ضرورة تحقيق التوسع العسكري في بحر الصين الجنوبي.
ويأتي هذا كله في خضم جدل حول محاولات بكين، في الأعوام القليلة الماضية، زيادة التأثير العالمي لوسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة الصينية. وتسعى بكين إلى مكافحة صورها السلبية التي تشعر أن وسائل الإعلام الدولية تروجها.
(رويترز، العربي الجديد)