جمد الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، اليوم الخميس، مؤقتاً، صلاحيات رئيس الحكومة الفيدرالية محمد حسين روبلي، الذي يتولى مهام تنظيم الانتخابات النيابية والرئاسية في البلاد.
ونشرت الرئاسة الصومالية بيانًا عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، نصّ على أنه "بموجب هذا المرسوم من الرئيس الصومالي لا يحق للوزير الأول في الحكومة الصومالية إصدار قرارات تعيين أو إعفاء لمسؤولي الحكومة، ما دام هو نقض دستور البلاد"، وذلك في الفترة التي تشهد فيها الصومال الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وأضاف البيان أن الوزراء في الحكومة الصومالية "سيواصلون مهامهم المكتبية، ولا يحق لهم أيضاً إقالة مسؤولي الوزارات في غضون فترة الانتخابات، وفقاً للدستور الصومالي".
وجاء قرار سحب الصلاحيات من رئيس الحكومة الفيدرالية بعدما اكتملت جميع اللجان الانتخابية الفنية المشرفة على تنظيم الانتخابات، وكذلك انتهاء الخلافات بين تلك اللجان، والاتفاق على ميزانية محددة لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية (29 مليون دولار).
وجاء القرار كذلك نتيجة خلافات عميقة بين الرجلين، والتي انتهت إلى طريق مسدود، بعد فشل جهود الوساطة التي رعاها رؤساء ولايتي جلمدغ وجنوبي غربي الصومال؛ إذ أصر كل طرف على موقفه، دون أن يبدي تنازلاً في حسم الخلافات التي تهدد عملية الانتقال السلمي للسلطة في البلاد.
ومن المتوقع أن يصدر رئيس الحكومة الفيدرالية، مساء اليوم، قراراً يناقض مرسوم رئيس البلاد الذي أثار ردود فعل واسعة في المجتمع المحلي، وأصبح حديث الناس في منصات التواصل الإجتماعي، وسط تخوف من تحول الخلاف في المرحلة القادمة إلى نزاع مسلح في مقديشو لحسم الصراع السياسي بين أقوى رجلين في النظام السياسي في الصومال.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
