التقى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في القصر الرئاسي، مساء السبت، السفير محمد الأمين السويف مبعوث بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، وقائد القوات الأفريقية في الصومال الجنرال سام أوكايدينغ.
وبحث شيخ محمود مع السويف استكمال عملية الانسحاب وتقليص عدد القوات الأفريقية البالغ 22 ألف جندي على نحو تدريجي مع نهاية عام 2024، إلى جانب المساهمة في الحملة العسكرية الحكومية لدحر نفوذ حركة الشباب.
ووفق مصادر حكومية، فإنّ اللقاء تناول أيضاً مراحل تسليم القوات الأفريقية المسؤولية الأمنية التي تتولاها حالياً البعثة الأفريقية، إلى القوات والأجهزة الأمنية الصومالية، حيث تتولى القوات الأفريقية حماية مقار حساسة حالياً في مقديشو، مثل القصر الرئاسي والمطار والميناء.
من جهته، أشاد السفير السويف بجهود الحكومة الصومالية في القضاء على حركة الشباب.
وبحث السويف مع الرئيس الصومالي إمكانية مضاعفة الجهود العسكرية الرامية إلى تحجيم نفوذ حركة الشباب في المرحلة الثانية من الحملة العسكرية بوسط وجنوب البلاد.
ويأتي هذا اللقاء بعد يوم فقط، من هجوم دموي استهدف فندقاً في ساحل ليدو بالعاصمة مقديشو، أدى إلى مقتل 16 شخصاً من بينهم 3 من أفراد الأجهزة الأمنية وسبعة من مسلحي الحركة الذين تمت تصفيتهم من قبل القوات الصومالية.
وكان ممثلو المجموعة الخماسية بشأن الصومال، اتفقوا، قبل أيام، على دعم حكومة البلاد الاتحادية "حتى تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار على أراضيها"، مطالبين في الوقت ذاته بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للشعب الصومالي.
جاء ذلك خلال لقاء جمع ممثلي الصومال وتركيا وقطر والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة، حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، الثلاثاء.
وذكرت الوكالة أنّ "اللقاء ناقش الوضع الراهن في الصومال، لا سيما القضايا الأمنية والسياسية والإنسانية"، وأضافت: "أكد الشركاء دعمهم لحكومة الصومال الاتحادية حتى تتمكن من تحقيق الأمن والاستقرار في الوضع الراهن، ومناقشة سبل تعزيز بناء الثقة وبناء القدرات والتأكيد على تنسيق مكافحة الإرهاب والمساعدة الأمنية الدولية".