قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، في تصريح مسجل، مساء اليوم الثلاثاء، إن حركة الشباب لا تحارب الدولة فقط، وهدفها هو ترويع الشعب الصومالي ونهب أمواله، و"لهذا قطعت على نفسي منذ مجيئي إلى مكتب الرئاسة الصومالية في مايو/ آيار الماضي وعدا بمحاربة هذه الحركة".
ووصف الرئيس الصومالي حركة الشباب بـ"الخوارج" وأن دواءهم يكمن في محاربتهم ومحوهم من الوجود، وأن الحرب ضد الحركة بدأت في أقاليم جملدغ وهرشبيلي وجنوب غربي الصومال.
وأوضح شيخ محمود أن الحركة تمارس أعمالاً عدائية ضد الشعب، فيحاصرون الضعفاء والأبرياء الذين هم بحاجة إلى إغاثة، وأنهم في كل مرة يتعرضون لهزيمة من قبل القوات الصومالية يعودون لممارسة جرائمهم ضد الشعب، و"أعمالهم الوحشية" إن هي إلا "الرقصة الأخيرة للشاة المذبوحة".
وأشار الرئيس الصومالي إلى أنه يدرك أن الشعب ملّ من تصريحات التعازي التي تعقب كل تفجير انتحاري، ونعلم أيضاً أن الكثير من الأبناء يُفقدون نتيجة جرائم حركة الشباب التي تستهدف الأبرياء، ولهذا فإن الصومال سيتغلب على هذا العدو، وأن الدولة الصومالية لن تستسلم حتى تحقق العدالة والرخاء لشعبها.
ونبه شيخ محمود إلى أن مكافحة حركة الشباب تحتاج إلى بذل مزيد من الجهود والتحلي بالصبر وبذل التضحيات، مشيدا بالعمليات العسكرية الجارية ضدها، مجددا العزم على محاربتها لإنهاء جرائمها.
تأتي تصريحات الرئيس الصومالي بعد يومين فقط من تفجير انتحاري استهدف فندق الحياة وسط العاصمة مقديشو، أدى إلى مقتل 21 شخصاً وجرح 117 مدنياً، وهو الهجوم الذي تبنته حركة الشباب متوعدة باستهداف مقار الحكومة وقياداتها.