الرئيس الجزائري يبدأ الاثنين زيارة إلى الصين

13 يوليو 2023
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (Getty)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة الجزائرية، ليل الأربعاء الخميس، أنّ الرئيس عبد المجيد تبون سيجري، يوم الاثنين 17 يوليو/ تموز الجاري، زيارة إلى الصين بدعوة من الرئيس شي جين بينغ.

وقال بيان للرئاسة إنّ الزيارة التي تعد الأولى لرئيس جزائري منذ عام 2008، "تدخل في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين الشعبين الصديقين الجزائري والصيني".

وجرى الترتيب لهذه الزيارة منذ مارس/ آذار الماضي، حيث عُقدت اجتماعات تقنية بين المسؤولين الجزائريين والصينيين لإعداد الملفات السياسية والاقتصادية المقرر مناقشتها خلال الزيارة المرتقبة.

وتأتي زيارة الرئيس تبون إلى بكين بعد شهر من زيارته إلى موسكو، ما يعزز توجهاً سياسياً واقتصادياً نحو هذا المحور.

ويستهدف الرئيس الجزائري خلال زيارته تطوير اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين الجزائر وبكين عام 2014، خاصة بعد التطورات الإيجابية الكبيرة في العلاقات الثنائية في المجال الاقتصادي منذ تلك الفترة، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وقع البلدان على الخطة الخماسية الثانية للشراكة الاستراتيجية 2022-2026.

وكانت الجزائر قد انضمت منذ عام 2018 إلى الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق التي طرحتها الصين عام 2013، وكذا خطة التعاون في المجالات الرئيسية التي تمتد حتى عام 2024. 

وترغب الجزائر في تسريع وتيرة تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية الحيوية، بتمويل وشراكة صينية، بينها مشروع استغلال منجم الحديد بغار جبيلات، جنوبي الجزائر (ظفرت به ثلاث شركات صينية لاستخراج مليوني طن من خام الحديد سنويا)، ومشروع الفوسفات المدمج ببلاد الهدبة بتبسة قرب الحدود بين الجزائر وتونس (استثمار صيني بقيمة سبعة مليارات دولار لإنتاج 5.4 ملايين طن من الأسمدة بمختلف أنواعها سنوياً)، ومشروع استغلال منجم الزنك والرصاص بواد أميزور ببجاية، شرقي البلاد، وتطوير حقل نفطي جنوبي الجزائر ومحطات للطاقة الشمسية.

وتسعى الجزائر والصين إلى تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، والذي أسس في مارس/ آذار الماضي، وضم عددا من شركات البلدين، حيث ترغب الجزائر في انخراط مزيد من الشركات الصينية في أنشطتها الاقتصادية، لاستقطاب التكنولوجيا في قطاع الطاقة واستغلال المناجم والصناعات التحويلية، والبنى التحتية، والأشغال العمومية، وقطاعات حيوية أخرى.

وحلّت الصين منذ عام 2019 محل فرنسا في صدارة الممولين التجاريين للجزائر، بواقع تسعة مليارات دولار. وتسعى الأخيرة للحصول على مزيد من الدعم الصيني للانضمام إلى كتلة الأسواق الناشئة "بريكس"، بصفة ملاحظ في المرحلة الأولى.