الرئيس الجزائري يؤكد التزام بلاده بمواصلة رعاية مسار السلام في مالي

06 يناير 2022
خلال لقاء الرئيس الجزائري وزير خارجية مالي (الرئاسة الجزائرية/فيسبوك)
+ الخط -

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، خلال لقاء مع وزير الخارجية والتعاون المالي عبدو اللاي ديوبن، التزام بلاده بمواصلة رعاية مسار السلام في مالي.

وكان وزير الخارجية المالي قد وصل، الخميس، إلى الجزائر، للقاء نظيره الجزائري رمطان لعمامرة وإجراء مشاورات حول الأوضاع السياسية والأمنية في مالي ومنطقة الساحل، قبل أن يلتقي الرئيس الجزائري .

وأبلغ تبون وزير الخارجية المالي عبدو اللاي ديوبن بصفته المبعوث الخاص لرئيس المرحلة الانتقالية في مالي، "استعداد الجزائر الدائم لمرافقة الماليين في مسار استتباب الأمن والسلم، ودعم العملية الديمقراطية".

وسلم وزير الخارجية المالي، الذي كان برفقته وفد من المسؤولين الماليين، الرئيس عبد المجيد تبون رسالة من رئيس السلطة الانتقالية لدولة مالي أسيمي غويتا. وقال الوزير إنه أطلع تبون على التطورات الحاصلة في الساحة المالية والحلول المطروحة في الساحة المالية للخروج من الأزمة الحالية.

وأضاف "غويتا حرص على إيفادي والوفد المرافق لي إلى الجزائر، لنقدم شروحات حول النتائج والمخرجات التي انتهت إليها الجلسات الوطنية حول السلم والديمقراطية في مالي (عقدت قبل أيام بمشاركة أحزاب ومنظمات محلية)، إضافة إلى تقديم شروحات عن مجمل الوضع في مالي والتطورات والصعوبات الكامنة في المرحلة الانتقالية وآفاق الخروج منها".

وأكد أن "الجزائر معنية بما يحدث في مالي. نحن نعيش التحديات نفسها. الجزائر تلعب دورا مهما  في مالي لمساعدتنا وبطلب منا، لتحقيق الاستقرار في مالي، وهو دور يثمّن. الرئيس تبون وجه لنا نصائح عن كيفية التقدم، وهذا يعكس قيم الأخوّة وحسن الجوار بين البلدين".

وتظهر سلسلة الزيارات الأخيرة لكبار المسؤولين في البلدين وجود توافقات سياسية كبيرة بين الجزائر ومالي، وخاصة أن الرئيس الجزائري كان قد أعلن قبل أشهر أن الجزائر لن تتخلى عن مالي، إذ تدعم التوجهات الوطنية للسلطة الانتقالية في مالي، خاصة ما يتعلق بإخراج القوات الفرنسية من مالي، كما تلعب الجزائر دورًا في التنسيق والإسناد اللوجيستي لقوات الجيش المالي في رصد وملاحقة المجموعات الإرهابية النشطة في مناطق شمال مالي القريبة من الحدود مع الجزائر.

وترعى الجزائر لجنة وساطة دولية لتثبيت العمل باتفاق السلام في منطقة شمال مالي (قريبة من الحدود الجزائرية)، والموقع في الجزائر في مايو/أيار 2015. وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نجحت الجزائر في تأمين توافق بين باماكو وحركات الأزواد لتثبيت اتفاق السلام وإخراج القوات الفرنسية من مالي خلال اجتماع عقد في الجزائر بين وفد من الحكومة المالية بقيادة وزير المصالحة الوطنية العقيد إسماعيل واغي، وعدد من قادة حركات الأزواد التي تمثل السكان الطوارق في شمال مالي.