الرئيس الإيراني يلتقي بوتين: لا قيود لتوسيع العلاقات

19 يناير 2022
رئيسي يريد علاقات استراتيجية مع روسيا (تاس/ Getty)
+ الخط -

التقى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مساء اليوم الأربعاء، في موسكو، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مستهل زيارة رسمية إلى روسيا تستغرق يومين.

وقال رئيسي في مستهل اللقاء مع بوتين إن طهران ليست عندها "أي قيود" بخصوص توسيع العلاقات مع روسيا، قبل أن يضيف "نريد علاقات استراتيجية".

وأشار إلى أن إيران تريد رفع حجم التبادل التجاري و"سنبذل جهوداً كبيرة في هذا الصدد"، على حد تعبيره.

وتابع قائلاً "منذ أربعين عاماً نخوض مواجهة مع أميركا ونسعى راهناً إلى رفع العقوبات عن بلادنا ونأمل أن يؤدي هذا الجهد إلى إلغائها".

وشدد رئيسي على أن "التهديد بفرض العقوبات لن يمنع تقدم إيران"، قائلاً إن "هناك تجربة جيدة في التعاون مع روسيا في سورية"، وداعياً في الآن نفسه إلى أن تكون هذه التجربة "أساساً للعلاقات المشتركة".

من جهته، شكر بوتين نظيره الإيراني على قبوله زيارة موسكو رغم ظروف جائحة كورونا، قائلاً إن ذلك ينم عن أهمية المرحلة الحالية في العلاقات الدولية.

وأضاف بوتين أن "قلقاً مشتركاً" يراود إيران وروسيا بشأن أفغانستان. ومن المقرر أن يلقي رئيسي كلمة في الدوما الروسي أيضاً.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي يرافق الرئيس الإيراني في زيارته إلى روسيا، إن رئيسي وبوتين عقدا "لقاء مهماً وحميمياً وطويلاً".

وأضاف أمير عبد اللهيان في تغريدة على موقع "تويتر" أن "العلاقات بين طهران وموسكو اتخذت مساراً جديداً ومتنوعاً ومتسارعاً جداً"، مشيراً إلى أن رئيسي البلدين "اتفقا على رسم خريطة طريق طويلة الأمد".

وختم وزير الخارجية الإيراني تغريدته بالقول إن "العالم المستقبل سيعتمد التعددية".

ووفق الكرملين، يبحث الرئيسان الإيراني والروسي "جميع القضايا المرتبطة بالتعاون الثنائي، والتي تشمل تنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة، فضلاً عن مواضيع دولية وتنفيذ الاتفاق النووي".

ويترأس رئيسي وفداً سياسياً واقتصادياً رفيع المستوى، وسيمكث في موسكو يومين، وقال اليوم قبيل توجهه إلى روسيا إن زيارته تشكل "منعطفاً" بالعلاقات الثنائية، التي اعتبر أنها "تجلب الأمن للمنطقة وتمنع الأحادية بالعالم"، على حد تعبيره.

لافروف: زيارة مهمة

ويولي البلدان أهمية بالغة للزيارة، حيث وصفها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الجمعة الماضي، في مؤتمره الصحافي السنوي، بأنها "زيارة مهمة، ويجب أن تستمر العلاقات على أعلى المستويات"، متحدثاً عن أن "ثمة مشاريع مشتركة كثيرة" بين البلدين من دون تسميتها. كذلك أكد وزير الخارجية الإيراني عشية الزيارة أنها تشكل "منعطفاً في سياسة حسن الجوار والتوجه نحو الشرق".

ومن المقرر أن يناقش رئيسي خلال الزيارة ملفات إقليمية أيضاً، منها الأمن في الخليج، وهو ما أشار إليه أمير عبد اللهيان عشية زيارة رئيسي إلى روسيا، قائلاً في مقابلة مع وكالة "نورنيوز" المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن بلاده تدعم المقترح الروسي لإنشاء نظام أمني في الخليج.

وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ "الخطّة التي قدمها الروس ترتكز نظرياً على العديد من المبادئ والأساليب المنصوص عليها في المبادرات التي اقترحتها إيران سابقاً، بما في ذلك: الالتزام بالقانون الدولي، ومكافحة الإرهاب، والشفافية العسكرية، ومراقبة التسلح، والسعي من أجل شرق أوسط خال من الأسلحة النووية يمتثل لمعاهدة الحدّ من الانتشار النووي، وأخذ مصالح الجهات الفاعلة الإقليمية بعين الاعتبار في عملية التقييم، والتعاون الاقتصادي في التنمية المتكاملة للطاقة والبنية التحتية للمواصلات، فضلاً عن تسهيل السياحة والطب والثقافة والتفاعل السياسي، إلى جانب القضايا الأمنية".

المساهمون